في صدمة مدوّية هزت سوق العقارات في الرياض، تسبب قرار حكومي خلال أسبوع واحد فقط في انقلاب غير مسبوق على مستوى أسعار الأراضي، حيث شهدت الأراضي التي طالما ارتفعت أسعارها انخفاضاً مذهلاً، مما يفتح نافذة فريدة من نوعها لفرص شراء قد لا تعود مجدداً.
قرار فرض رسوم الأراضي البيضاء أحدث تأثيراً فورياً على سوق العقارات في أطراف الرياض، حيث لاحظنا زيادة كبيرة في المعروض وانخفاضاً في الأسعار خلال أسبوع، وفقاً للخبير العقاري عبد الكريم السديس الذي قال: "لاحظنا زيادة في المعروض وانخفاضاً في الأسعار". من جهة أخرى، *يحكي أحمد المالكي، مستثمر، تجربته* قائلاً: "تخيل مدخرات حياتك تتقلص في أسبوعين فقط".
تاريخياً، اعتمدت الحكومة السعودية على مثل هذه القرارات لمعالجة احتكار الأراضي ضمن إطار رؤية 2030، مستهدفة زيادة المعروض العقاري وجذب استثمارات جديدة. هكذا تأتي توقعات الخبراء مؤكدةً على تحسن طويل الأمد في القطاع وزيادة الفرص للمواطنين لامتلاك مساكن بأسعار معقولة، بعد سلسلة من الإصلاحات الجوهرية.
وبالنظر إلى تأثير هذا القرار على الحياة اليومية، تتجسد فرص أكبر للشباب والعائلات لامتلاك مساكن، بينما ترحب مجموعات من المشترين بهذا الانخفاض، إلا أن البعض من المستثمرين يشعرون بالقلق من هذا التغير المفاجئ، مما يفتح الأبواب أمام تفكير استراتيجي للاستفادة من الفرص الحالية دون تحرك متسرع.
إجمالاً، لقد أتى قرار الرسوم بعاصفة من التغييرات التي تُعد إيجابية للمواطنين والسوق ككل، حيث تشير التوقعات إلى سوق أكثر عدالة وانفتاحاً في الرياض. لكن السؤال الذي يبقى عالقاً في الأذهان: "هل ستستفيد من هذا التحول الجذري، أم ستقف على الهامش بينما تعود الأسعار للارتفاع؟"
