للمرة الأولى منذ 4 سنوات، ينتقد ترامب إسرائيل علناً. مكالمة هاتفية واحدة غيّرت مسار العلاقات الأمريكية-الإسرائيلية. التطورات تتسارع والمنطقة على شفا تغيير جذري.
قصف إسرائيلي دقيق استهدف قيادات حماس في قلب الدوحة، أسفر عن 6 شهداء ونجاة خليل الحية. ترامب أعرب عن استيائه لنتنياهو مما وصفه "بقرار غير حكيم". هذه الأحداث وضعت أساسات التحالفات الإقليمية في حالة من الاهتزاز. "القرار لم يكن حكيماً"، قالها ترامب بحدة. "الفرصة كانت قصيرة واستغلناها"، كان رد نتنياهو. صدمة عمت العالم بينما أعلنت قطر "نحتفظ بحق الرد على هذا العدوان". 72 ساعة من التوتر الدبلوماسي أججت تحليلات الخبراء وجعلت العالم يترقب.
التوترات بين الولايات المتحدة وإسرائيل تعود لأحداث الاغتيالات السابقة في العواصم العربية. إسرائيل، بممارساتها الماضية مثل اغتيال الضبع في تونس ومحاولات اغتيال أخرى، أرادت تعطيل محادثات السلام. توقيت حساس دفع لاستيقاظ المفاوضات من سباتها. "هذا التحول يمثل نقطة تحول في العلاقات الأمريكية-الإسرائيلية قد تستمر لسنوات"، هكذا علق أحد الخبراء.
تأثير القصف امتد ليشمل الحياة اليومية في قطر، حيث تزايدت الإجراءات الأمنية وانتشر القلق بين الشعب الفلسطيني. علاوة على ذلك، توقعت الضغوط الأمريكية تعزيزاً للعلاقات القطرية-الأمريكية. لكن الفرص لا تزال تتسلل وسط التحذيرات؛ إما لإعادة تشكيل المعادلة الإقليمية أو للخشية من تصعيد أوسع. المشاعر تتباين بين الغضب القطري والقلق الأمريكي.
يظهر غضب ترامب انشقاقاً في تحالفه مع إسرائيل ويدل على أن قطر على استعداد لاتخاذ خطوات حاسمة. المنطقة الآن تترقب بشغف؛ فالتحالفات الإقليمية قد تشهد تغييرات جذرية غير مسبوقة. فهل تشهد المنطقة بداية عهد جديد من التوازنات الجيوسياسية، أم أن العاصفة لم تبدأ بعد؟