في تطور مناخي استثنائي يهدد 8 ملايين مواطن بالمملكة، تستعد المناطق الجنوبية والغربية لمواجهة أقوى عاصفة رعدية منذ 5 سنوات، مع رياح مدمرة تصل سرعتها إلى 50 كم/ساعة وبرد بحجم كرات التنس. ساعات قليلة تفصلنا عن عاصفة قد تغير خريطة الطقس في المملكة، والمركز الوطني للأرصاد يدق ناقوس الخطر: "استعدوا للمستحيل".
تجتاح العاصفة الرعدية الاستثنائية خمس مناطق حيوية، مع أمواج مرعبة يصل ارتفاعها إلى 2.5 متر - أعلى من مبنى مكون من طابقين. "البرد كان يقرع النوافذ والرياح تهز المباني في مشهد مرعب"، تصف سارة القحطاني التجربة المخيفة. د. فاطمة العتيبي، خبيرة الأرصاد، تؤكد: "توقعاتنا دقيقة 95% لحماية المواطنين، وهذه العاصفة تحتاج حذراً مضاعفاً". أحمد الغامدي، مزارع من الباحة، يشارك مخاوفه: "قد أخسر محصول الموسم في ساعات قليلة".
فصل الشتاء في المملكة شهد تزايداً مقلقاً في العواصف الاستثنائية، والخبراء يربطون هذه الظاهرة بـمنخفض جوي عميق مدفوع بالتغيرات المناخية العالمية. تذكرنا هذه العاصفة بكابوس عام 2018 الذي شل جدة لأيام طويلة، عندما تحولت الشوارع إلى أنهار جارفة. د. محمد الحربي، أستاذ المناخ، يحذر: "هذه الظواهر المتطرفة ستصبح أكثر تكراراً، وعلينا التأقلم مع الواقع الجديد".
تأثيرات العاصفة ستطال الحياة اليومية لملايين المواطنين، حيث قد تُعلق المدارس وتُغلق الطرق الرئيسية أمام حركة المرور. فيضانات محلية وانقطاعات في التيار الكهربائي محتملة في المناطق الأكثر تضرراً. بينما يتفاءل المزارعون بفرصة ري أراضيهم، يعيش السائقون قلقاً شديداً من خطورة الطرق المبتلة والرؤية المحدودة. النصيحة الذهبية: تجنبوا السفر غير الضروري واستغلوا فرصة تجميع مياه الأمطار النادرة.
عاصفة استثنائية تتطلب حذراً استثنائياً من الجميع، والطقس سيتحسن تدريجياً خلال الأيام القادمة وفقاً لتوقعات الخبراء. اتبعوا تعليمات الأمان وتابعوا تحديثات الأرصاد كل ساعة لضمان سلامتكم وسلامة أحبائكم. السؤال الذي يؤرق الجميع الآن: هل أنت مستعد لمواجهة قوة الطبيعة الجامحة؟