تشهد الأسواق اليمنية فجوة مالية صادمة في أسعار صرف الدولار الأمريكي بين العاصمة صنعاء ومدينة عدن، حيث تصل النسبة إلى ثلاثة أضعاف تقريباً، مما يعكس حالة الانقسام الاقتصادي الحاد في البلاد.
وتظهر آخر بيانات أسعار الصرف تبايناً مذهلاً، إذ يتراوح سعر الدولار في صنعاء بين 537-542 ريالاً يمنياً، بينما يرتفع في عدن ليصل إلى 1617-1632 ريالاً للدولار الواحد. هذا التفاوت الهائل يضع المواطنين في مأزق حقيقي أمام متطلبات الحياة اليومية.
ويعيش اليمنيون حالة ترقب وقلق مستمر بسبب هذا التذبذب الحاد في أسعار العملة، خاصة مع تأثيره المباشر على أسعار السلع الأساسية والخدمات. المواطن البسيط يجد نفسه أمام معادلة صعبة عندما يحتاج للتعامل مع العملة الأجنبية أو شراء السلع المستوردة التي تحتاج دولارات.
هذا الوضع المتدهور يثير تساؤلات جدية حول إمكانية تحقيق استقرار اقتصادي في ظل هذه الفوارق الشاسعة، بينما يترقب المواطنون تدخلاً عاجلاً من الجهات المختصة لمعالجة هذه الأزمة التي تؤثر على كافة جوانب الحياة الاقتصادية والاجتماعية في البلاد.