شهدت الساعات الماضية زلزل في الكُرة السعودية بعد أن واجه نادي النصر أزمة كبيرة مع خسارة جوهرته الثمينة، المدافع الإسباني إيمريك لابورت، الذي يبلغ راتبه السنوي 25 مليون يورو.
الصفقة التي كان من المقرر أن تنقل لابورت إلى أتلتيك بلباو تواجه الآن أزمة إدارية حادة بسبب تأخر إرسال وثائق الانتقال الرسمية للاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" في الموعد المحدد، مما قد يؤجل انتقال اللاعب حتى فترة الانتقالات الشتوية المقبلة.
وكشفت صحيفة "موندو ديبورتيفو" الإسبانية أن النادي الإسباني قدم جميع المستندات المطلوبة في الوقت المحدد، بينما فشل النصر السعودي في تقديم أوراق انتقال اللاعب، ما وضع الصفقة تحت مجهر الفيفا للبت النهائي.
التعقيدات الإدارية بدأت عندما أرسل النصر وثائق لابورت إلى نظام الانتقالات التابع للفيفا متأخرة، دون إرسالها مباشرة إلى أتلتيك بلباو، ما منع النادي الإسباني من التحقق منها وإرسالها للاتحاد الإسباني لكرة القدم قبل انتهاء فترة الانتقالات الصيفية. هذا الإجراء المتأخر أثار استياء الفيفا الذي اعتبر أن هناك وقتاً كافياً لإتمام الصفقة.
قرار الفيفا النهائي سيحدد مصير لابورت خلال الموسم الحالي. فإذا اعتبرت الهيئة الدولية أن شهادة الانتقال الدولية من النصر تأخرت فعلاً، فلن يُستكمل تسجيل المدافع حتى الأول من يناير المقبل عند فتح نافذة الانتقالات الشتوية.
في المقابل، إذا قررت الفيفا أن التأخير كان مبرراً، فستمنح الاتحاد الإسباني الضوء الأخضر لاعتماد انضمام لابورت للدوري الإسباني، وقد يدخل توقيعه مع أتلتيك بلباو حيز التنفيذ خلال الأيام المقبلة.
هذه الأزمة تُظهر مدى صرامة الفيفا في تطبيق قوانين المواعيد النهائية لتقديم الوثائق، حيث رفضت الهيئة الدولية التحقق من صحة عملية النقل في وقت مبكر، معتبرة أن الانتظار حتى اللحظة الأخيرة لا يُعتبر مبرراً مقبولاً. فيما يلتزم أتلتيك بلباو الصمت حالياً في انتظار القرار الرسمي النهائي من الفيفا بشأن مصير صفقة المدافع الإسباني.
شاهد ايضاً :
