في تطور صادم هز أركان معسكر الهلال، فقد الزعيم نجمه حمد اليامي قبل 24 ساعة فقط من المواجهة الآسيوية الحاسمة أمام السد القطري، في أكثر التوقيتات إيلاماً لعشاق الأزرق. اللاعب الذي جدد عقده حتى 2029 قبل يومين فقط، يجد نفسه الآن على طاولة العلاج بدلاً من أرضية الملعب، في مفارقة قاسية تضع الفريق أمام امتحان عسير في الجولة الثالثة من دور المجموعات بدوري أبطال آسيا للنخبة.
أعلن النادي رسمياً إصابة اليامي في العضلة الخلفية، وهي الإصابة التي تحتاج عادة إلى فترة تأهيل تتراوح بين 2-3 أسابيع، مما يعني غيابه المؤكد عن مواجهة الغد وربما المباريات التالية. د. عبدالرحمن الطبي، رئيس القسم الطبي بالنادي، أكد خطورة الإصابة وضرورة عدم المجازفة بعودة مبكرة قد تضر باللاعب على المدى الطويل. في المقابل، يستعد محمد السلوم لحمل مسؤولية إضافية، بينما يعيد المدرب راموس دياز حساباته التكتيكية في آخر لحظة.
الإصابة التي حدثت خلال مواجهة الاتفاق في الجولة الخامسة من دوري روشن، تكشف عن الضغط الهائل الذي يواجهه لاعبو الهلال بسبب كثافة المباريات المحلية والآسيوية. هذا السيناريو يذكرنا بإصابات مشابهة في توقيتات حرجة مثل إصابة ميسي قبل نهائيات مهمة، حيث تصبح خسارة نجم واحد كفقدان السيف قبل المعركة الحاسمة. الخبراء يتوقعون أن يعتمد الهلال على عمقه التكتيكي وخبرة لاعبيه في تجاوز هذه المحنة، خاصة مع أهمية المواجهة في تحديد مصير التأهل للأدوار الإقصائية.
تأثير غياب اليامي لا يقتصر على الناحية الفنية فحسب، بل يمتد لتغيير توقعات الجماهير وخططهم لحضور المباراة. أبو سعد، من عشاق الهلال منذ 30 عاماً، عبر عن قلقه قائلاً: "هذا التوقيت كارثي، اليامي كان من أهم أسلحتنا الهجومية." النتائج المتوقعة تشير إلى تغيير جذري في أسلوب اللعب، مع اعتماد أكبر على الكرات الثابتة والهجمات السريعة. رغم ذلك، تبقى هناك فرصة ذهبية لإثبات أن الهلال أكبر من أي لاعب منفرد، وأن عمق الفريق قادر على تعويض أي غياب مهما كان مؤثراً.
مع اقتراب موعد المواجهة المصيرية، يقف الهلال أمام امتحان حقيقي لقدرته على التأقلم والانتصار رغم الظروف الصعبة. الدعم المعنوي من الجماهير أصبح أهم من أي وقت مضى، فالفريق بحاجة لتشجيع إضافي ليحول هذه المحنة إلى فرصة لإثبات عظمته. السؤال الذي يحير الجميع الآن: هل سيتمكن الهلال من كتابة ملحمة جديدة والفوز بدون نجمه، أم أن غياب اليامي سيكون الثغرة التي ينفذ منها السد لتحقيق مفاجأة آسيوية؟
