تواصل الأفلام المصرية تحقيق نجاحات متميزة في شباك التذاكر، حيث نجحت 7 أفلام حاليًا في تخطي حاجز الـ25 مليون جنيه، مسجلة إيرادات إجمالية بلغت 25 مليونًا و721 ألف جنيه خلال الأسبوع الماضي عبر بيع ما يقارب 174 ألف تذكرة. هذا الإنجاز الكبير يعكس انتعاشًا حقيقيًا في صناعة السينما المصرية وإقبالًا جماهيريًا لافتًا على الأعمال المحلية.

يتصدر فيلم "درويش" قائمة الأفلام الأكثر إيرادًا في أسبوعه الثاني، والذي يشارك في بطولته عمرو يوسف ودينا الشربيني، مواصلًا نجاحه الجماهيري والنقدي. بينما حقق فيلم "ماما وبابا" إيرادات مبشرة في أسابيعه الأولى، مؤكدًا على تنوع المحتوى السينمائي المقدم للجمهور المصري.
واحتل فيلم "الشاطر" بطولة أمير كرارة المركز الثالث في الترتيب، محققًا إيرادات ضخمة تعكس شعبية الفنان وقدرته على جذب الجماهير. فيما جاء فيلم "روكي الغلابة" في المركز الرابع، وهو عمل كوميدي يدور حول فتاة فلاحة تعمل بودي جارد وتخوض مغامرات طريفة، ويشارك في بطولته دنيا سمير غانم ومحمد ممدوح.
أما المركز الخامس فاحتله فيلم "أحمد وأحمد" الذي يجمع بين أحمد السقا وأحمد فهمي في قصة مثيرة تمزج بين الأكشن والكوميديا، وهو من إخراج أحمد نادر جلال وتأليف أحمد درويش ومحمد سامي. هذا التنوع في الأنواع السينمائية يشير إلى نضج الصناعة واستقطابها لشرائح متنوعة من الجمهور.
وتستمر المفاجآت السينمائية مع استقبال دور العرض لفيلم "ضي" للمخرج كريم الشناوي، والذي يحمل تصنيفًا عمريًا للكبار فقط (+18). يحظى هذا الفيلم بترشيحات قوية لتمثيل مصر في جوائز الأوسكار، مما يضعه في دائرة الضوء العالمية ويؤكد على جودة الإنتاج السينمائي المصري.
من جانب آخر، يتطلع عشاق السينما لعرض فيلم "فيها إيه يعني" قريبًا، وهو عمل كوميدي رومانسي يضم نجمين محبوبين هما ماجد الكدواني وغادة عادل. يحكي الفيلم قصة محاسب يلتقي بحبه القديم، وكيف تتغير حياتهما بعد هذا اللقاء المفاجئ.

كما يثير فيلم "جوازة ولا جنازة" اهتمام الجمهور رغم تأجيل عرضه لأسباب غير معلنة. يدور العمل حول اجتماع عائلتين بمناسبة زفاف أبنائهما، ويشارك في بطولته نيللي كريم وشريف سلامة، مما يجعله من الأعمال المنتظرة بشغف.
وشهدت المراكز الأخيرة في قائمة الإيرادات حضور فيلم "ريستارت" بطولة تامر حسني، والذي يتناول قضية الهوس بالتريند في عصر وسائل التواصل الاجتماعي. بينما احتل فيلم "المشروع X" المركز الأخير، وهو عمل اجتماعي كوميدي يشارك فيه كريم عبد العزيز وياسمين صبري.
هذا النجاح الجماعي للأفلام المصرية يأتي في الوقت الذي تشهد فيه صناعة السينما نشاطًا ملحوظًا، حيث تتسابق دور الإنتاج على تقديم محتوى متنوع يلبي أذواق الجمهور المختلفة. كما يعكس هذا الإقبال الجماهيري ثقة متجددة في الأعمال المحلية وقدرتها على المنافسة.

من ناحية أخرى، يستعد فيلم "ولنا في الخيال... حب؟" للمخرجة سارة رزيق للعرض قريبًا، حيث تقوم حاليًا بإنهاء اللمسات الأخيرة للعمل. يتميز هذا الفيلم بخلطه بين التشويق والرومانسية والكوميديا، ويحكي قصة أستاذ جامعي انطوائي يواجه صراعًا بين عقله وقلبه، مما يضعه في مأزق يتطلب اتخاذ قرار مصيري.
يشارك في بطولة الفيلم أحمد السعدني ومايان السيد وعمر رزيق، بالإضافة إلى مجموعة من الوجوه الجديدة مثل سيف حميدة وفريدة رجب. العمل من إنتاج ريد ستار لباهو بخش وصفي الدين محمود، ويضم فريقًا فنيًا متميزًا يشمل مدير التصوير محمد جاد ومهندس الديكور حمزة طه.

على الصعيد العالمي، تتطلع العائلات لموعد عرض فيلم الرسوم المتحركة "Bluey" المقرر في 6 أغسطس 2027، والذي يعتمد على المسلسل الأسترالي الشهير الذي حقق نجاحًا ساحقًا منذ إطلاقه عام 2018. سيواصل الفيلم مغامرات الكلبة بلوي مع عائلتها، مقدمًا محتوى عائليًا دافئًا يجمع بين الأجيال.
وفي السياق الثقافي الدولي، احتفت الرابط فعاليات مهرجان فينيسيا السينمائي بحضور عربي مميز، حيث عُرض فيلم "صوت هند رجب" للمخرجة التونسية كوثر بن هنية بمشاركة خواكين فينيكس وروني مارا. كما شهد المهرجان تكريم المخرج الأمريكي جوليان شنابل بجائزة صانع الأفلام الفخرية.

هذا التنوع في الأعمال السينمائية، سواء على المستوى المحلي أو العالمي، يؤكد على حيوية صناعة السينما وقدرتها على تقديم محتوى متجدد يواكب تطلعات الجماهير المختلفة، من الكوميديا المحلية إلى الأعمال الفنية العالمية والأفلام العائلية.