الرئيسية / شؤون محلية / رسميًا: سمر نصار تكشف الحقيقة وراء شائعة الـ29 ألف دينار وتوضح راتبها الفعلي
رسميًا: سمر نصار تكشف الحقيقة وراء شائعة الـ29 ألف دينار وتوضح راتبها الفعلي

رسميًا: سمر نصار تكشف الحقيقة وراء شائعة الـ29 ألف دينار وتوضح راتبها الفعلي

نشر: verified icon أمجد الحبيشي 03 سبتمبر 2025 الساعة 12:40 مساءاً

أصدرت سمر نصار، الأمين العام للاتحاد الأردني لكرة القدم، توضيحاً رسمياً حول الجدل المتجدد بشأن راتبها، مؤكدة أن رقم الـ29 ألف دينار المتداول على منصات التواصل الاجتماعي كان مجرد مثال أوردته في حديث سابق عن الشائعات التي تستهدفها وليس راتبها الحقيقي.

وجاء توضيح نصار رداً على منشور ساخر انتشر مؤخراً على منصة "إكس" (تويتر سابقاً)، حيث اقتطع ناشره جزءاً من مقابلة بودكاست قديمة لها وقدمه كحقيقة مؤكدة حول قيمة راتبها الشهري. وأكدت نصار أن السياق الأصلي للحديث كان يتناول حجم المبالغات والإشاعات التي تواجهها، وليس إقراراً منها بأن هذا المبلغ يمثل راتبها الفعلي.

وشددت الأمين العام للاتحاد الأردني على أن راتبها الحالي لم يشهد أي تغيير عن رواتب الأمناء العامين السابقين في المنصب ذاته، نافية بذلك الادعاءات التي انتشرت حول حصولها على مبالغ استثنائية. كما دعت إلى ضرورة التحقق من صحة المعلومات قبل نشرها ومشاركتها، محذرة من التأثير السلبي للشائعات على ثقة الجمهور بالمؤسسات الوطنية.

وأثار الموضوع انقساماً واضحاً في الآراء عبر فيسبوك وتويتر، حيث انتقد البعض ما اعتبروه غموضاً حول رواتب المسؤولين، بينما دافع آخرون عن نصار مستشهدين بسجل إنجازاتها المهنية. ويشمل هذا السجل نجاح الأردن في استضافة بطولة كأس العالم للسيدات تحت 17 عاماً، والأداء التاريخي للمنتخب الوطني "النشامى" الذي وصل إلى نهائيات كأس العالم 2026.

وأشار مؤيدو نصار إلى أن الحملة ضدها قد تكون مدفوعة بأجندات شخصية أو تحيزات ضد المرأة، خاصة أنها تشغل منصب الأمين العام كأول امرأة في تاريخ الاتحاد الأردني لكرة القدم. وفي هذا السياق، كتب المحامي حسام حسين الخصاونة مقالاً تحليلياً حذر فيه من خطر الإشاعة وخطرها على النسيج الاجتماعي، معتبراً أن هذه القضية مثال واضح على كيفية تحول الأخبار المبتورة إلى سلاح يهدد الوحدة الوطنية.

وأكد الخصاونة أن قصة راتب سمر نصار تكشف عن مخاطر جديدة تواجه المجتمعات في عصر وسائل التواصل الاجتماعي، حيث تتسابق المنصات على سرعة النشر دون التحقق من دقة المعلومات. ووصف الشائعات بأنها "أخطر من الفساد ذاته" لأنها تقتل الثقة وتفسد العقول وتضرب الوحدة الوطنية.

ودعا الخصاونة جميع من يكتب أو ينشر أو يشارك محتوى على وسائل التواصل إلى التأكد من مصادر المعلومات والاستماع إلى الرواية كاملة، محذراً من جعل البحث عن الشهرة أو المشاهدات سبباً في تدمير سمعة الوطن ومؤسساته. وأضاف أن مواجهة خطر الشائعات لا تكون بالصمت أو التجاهل، بل بالوعي والبحث عن الحقيقة ونشر المعلومة الصحيحة.

وتتعالى الأصوات المطالبة بضرورة تركيز النقاش العام على سبل تطوير منظومة كرة القدم الأردنية ودعمها، بدلاً من الانجرار وراء الشائعات والأخبار الكاذبة التي تضر بالمصلحة العامة وتشوه صورة الإنجازات المحققة في القطاع الرياضي.

شارك الخبر