هزت محافظة صنعاء فاجعة مؤلمة بوفاة طفلتين تبلغان من العمر 11 و12 عاماً غرقاً في أحد السدود المائية بمديرية الحيمة الداخلية، في حادثة تكشف الوجه المأساوي لتردي الخدمات الأساسية وضعف التدابير الوقائية في اليمن.
تأتي هذه الفاجعة ضمن سلسلة من الأحداث المؤلمة التي تعكس تدهور الخدمات الحيوية في البلاد، حيث شهدت محافظة لحج وفاة مواطن من أهالي مناطق الصبيحة جراء تعرضه للدغة أفعى، بعد عجز أسرته عن إنقاذه بسبب افتقار المستشفى المحلي لمضادات التسمم والأدوية الإسعافية الأساسية.
وأكد الناشط رؤوف الصبيحي أن وفاة المواطن في لحج جاءت بعد ساعات فقط من تقديم طلب ومناشدة رسمية إلى القيادات العسكرية والأمنية والمشايخ والوجهاء للنظر في وضع المستشفى الذي يعاني من غياب الكادر الطبي وضعف التجهيزات، معتبراً هذه الحوادث المتكررة بمثابة "إنذارات إلهية" تستوجب التحرك العاجل.
في السياق ذاته، تعاني محافظة تعز من أزمات متعددة في الخدمات الأساسية، حيث أصدرت السلطة المحلية توجيهات بإتخاذ الإجراءات القانونية ضد كل من يثبت تورطهم في محاولة تعطيل أو إعاقة حركة وسائل النقل الداخلي عبر الإضراب، عقب إعلان ملاك الباصات إضراباً ابتداءً من يوم الأحد.
وفي محاولة لتنظيم الخدمات المتاحة، كشفت المؤسسة المحلية للمياه والصرف الصحي بتعز عن المناطق المستهدفة بالمياه، شاملة الروضة الوسطى والروضة العلياء والضبوعة السفلى، مع تحذير من قطع الخدمة في حال هدر المياه. وأكدت المؤسسة أنه سيتم إغلاق ضخ المياه عن المنطقة وتحويله لمنطقة أخرى في حال عدم الالتزام بتوجيهاتها.
تشكل هذه الأحداث المتتالية صورة قاتمة للواقع اليمني، حيث تتفاقم معاناة المواطنين بسبب ضعف البنية التحتية وغياب الخدمات الطبية الأساسية، خاصة في المناطق الريفية والنائية، ما يجعل حياة المواطنين عرضة للخطر المستمر في ظل استمرار الصراع وتدهور الأوضاع العامة في البلاد.
