كشفت وزارة التعليم السعودية عن إطلاق نظام الجداول المدرسية المطور عبر منصة "نور" الإلكترونية، والذي يتيح للمدارس إعداد ثلاث فسح يومية لكل مرحلة دراسية مع مرونة عالية في التنوع والخيارات، بدلاً من النظام التقليدي الذي اعتمدت عليه المؤسسات التعليمية لسنوات طويلة.
يهدف النظام الجديد إلى تحويل عملية إعداد الجداول المدرسية من مهمة معقدة تستغرق وقتاً طويلاً إلى عملية سلسة وفعالة تعتمد على الأتمتة الذكية. ويوفر النظام للمدارس إمكانية تعريف أوقات الفسح وتحديد عدد الحصص الأسبوعية لكل مادة دراسية حسب الخطة المعتمدة من الوزارة، مع منح المرونة للمدارس من نوع "مخفض" لتعديل عدد الحصص حسب حاجاتها الخاصة.
تشتمل ميزات النظام المطور على واجهات حديثة وخطوات واضحة ومختصرة، بالإضافة إلى الإسناد الآلي للحصص وإنشاء ملفات "معلم العجز" تلقائياً. كما يتيح النظام توزيع حصص الانتظار والحصص الأخيرة والتتابع للمعلمين بشكل عادل، ويوفر إمكانية حجز الحصص للمواد والمعلمين ليتم استثناؤها من الجدول العام.
يقدم النظام مرونة عالية في إدارة الجداول، حيث يمكن للمدراء حجز أوقات معينة لمنع إسناد أي حصص فيها، أو منع إسناد حصص لمعلم محدد في وقت معين، أو منع تدريس مادة في وقت محدد لجميع الفصول. وتعتبر الإمكانية الأبرز هي توفير ثلاث فسح في اليوم الواحد لكل مرحلة دراسية، مما يتيح مرونة أكبر في تنظيم اليوم الدراسي وراحة أكبر للطلاب والمعلمين.
في إطار التطوير التقني للعملية التعليمية، يحتسب النظام حصص التتابع للمعلمين بدقة، بحيث لا يعتبر وجود فسحة بين حصتين متتاليتين تتابعاً للمعلم. ويظهر النظام القائمة الرئيسية للمعلمين ويتيح اختيار معلم لبدء الإسناد اليدوي له، مع إظهار المواد التي يمكنه تدريسها والفصول التي يمكنه الإشراف عليها.
تشمل الإعدادات العامة للنظام تحديد نصاب الحصص وعدد الحصص اليومية، بجانب توزيع حصص الانتظار والتتابع والأخيرة بشكل متوازن. كما يتيح النظام حجز الحصص الاختيارية الخاصة بالمرحلة الثانوية يدوياً، ويوفر تحكماً دقيقاً في أوقات الفسح لضمان التوزيع الأمثل للأنشطة التعليمية.
من الجوانب التقنية المهمة في النظام، يمكن للمديرين إسناد العلاقات التدريسية آلياً وحفظها، مع إمكانية التعديل في اسم المعلم حسب توزيع مدير المدرسة للمواد. ويشمل النظام أيضاً إدارة حصص المواد الاختيارية للمرحلة الثانوية، حيث يمكن إسناد المادة الاختيارية للمعلم المناسب بسهولة.
تتضمن عملية إنشاء الجداول الدراسية ثلاث مراحل أساسية: إنشاء الجداول الدراسية، ثم التثبيت، وأخيراً نشر الجدول المدرسي. ويتطلب النظام بالنسبة للصف الثالث الثانوي إضافة المادة الاختيارية من خلال قسم الاختبارات والمسارات والمواد الاختيارية، ويتم إسناد هذه المواد قبل البدء بالجدول المدرسي.
يوفر النظام المطور مجموعة شاملة من التقارير لدعم اتخاذ القرار، مما يساعد إدارات المدارس في متابعة سير العملية التعليمية وتحليل البيانات التربوية. كما يتميز النظام بقدرته على إجراء تعديلات سريعة على الجدول المنشور، خاصة في الحالات الطارئة، مما يضمن استمرارية العملية التعليمية دون تعطيل.
تأتي هذه التطورات في إطار سعي وزارة التعليم لرقمنة العمليات الإدارية والتربوية، وتقليل الأعباء الإدارية على المعلمين والإداريين لإتاحة المزيد من الوقت للتركيز على الجوانب التربوية والتعليمية. ويمثل النظام خطوة مهمة نحو تحقيق رؤية المملكة 2030 في تطوير التعليم وتوظيف التقنيات الحديثة لخدمة العملية التعليمية بكفاءة وفعالية متقدمة.
