في لحظة صاعقة هزت عالم الموضة، اشتعلت منصات التواصل الاجتماعي بعد ظهور ميلانيا ترامب ووفاء الكيلاني بنفس الفستان الزمردي الذي يبلغ ثمنه 3,295 دولار أمريكي - مبلغ يعادل راتب شهرين لموظف متوسط! الصدمة الأكبر؟ كلاهما اختارت نفس التصميم من دار أزياء عربية واحدة، مما أشعل معركة أناقة حقيقية عبر القارات.
انتشرت المقارنات كالبرق عبر الإنترنت بعد ظهور ميلانيا في العشاء الرسمي بالبيت الأبيض مرتدية الفستان الجلدي الأخضر من توقيع المصمم اللبناني إيلي صعب، بينما سبقتها وفاء الكيلاني في حفل المورفكس دور بنفس التصميم تماماً. "لم نتوقع هذا الاهتمام الجماهيري الواسع" علق متحدث باسم دار الأزياء، فيما تروي سارة أحمد، مديرة علاقات عامة: "كابوسي الأكبر أن أظهر في نفس فستان زميلتي في العمل، فما بالك بمشاهير عالميين!"
هذه ليست المرة الأولى في تاريخ الموضة، فقد شهدنا حوادث مشابهة مع الأميرة ديانا وسارة فيرجسون في الثمانينيات، لكن الاختلاف هذه المرة أن الإنترنت ضاعف قوة الصدمة. د. ليلى حسن، مؤرخة أزياء، تؤكد: "هذا انتصار للإبداع العربي عندما يتنافس العالم على ارتداء تصاميمنا"، بينما يتوقع الخبراء زيادة هائلة في الطلب على التصاميم العربية عالمياً خلال الأشهر القادمة.
التأثير وصل لحياتك اليومية أيضاً! فقد ازداد البحث عن خدمات تنسيق الأزياء بنسبة مذهلة، وبدأت السيدات في التحقق من إطلالاتهن قبل المناسبات المهمة. مريم سالم، مصورة فوتوغرافية، تروي: "شاهدت اللحظة التي اكتُشف فيها التشابه على إنستغرام، كانت كالانفجار". الفرصة الذهبية أمام المصممين العرب للاستثمار في التسويق العالمي، لكن التحدي الأكبر هو إدارة هذه الأزمات الإعلامية بذكاء.
فستان واحد... شخصيتان عالميتان... جدل لا ينتهي! في عصر تنتشر فيه الصور خلال ثوانٍ، هل ستغير هذه الحادثة قواعد اللعبة في عالم الموضة؟ السؤال الأهم: في زمن السوشيال ميديا، هل يمكن لأي مشهور أن يخفي "تقليد" الآخرين، أم أن الأناقة الحقيقية تكمن في كيفية تنسيق نفس القطعة بطريقة مختلفة تماماً؟