منحت إدارة نادي الاتفاق نظيرتها في النصر مهلة زمنية محددة تنتهي يوم الأربعاء المقبل لحسم صفقة عودة المدافع عبدالله مادو، وذلك وسط تصاعد المنافسة من ناديي الهلال والاتحاد للحصول على خدمات اللاعب السعودي المخضرم خلال فترة الانتقالات الصيفية الحالية.
كشفت مصادر مطلعة أن إدارة الاتفاق اتخذت قرارها بمنح النصر فرصة أخيرة لإنهاء مفاوضات ضم مادو، بعدما طالت المحادثات دون التوصل لاتفاق نهائي حول تفاصيل الصفقة المرتقبة.
تزامن هذا القرار مع تلقي مادو عروضاً شفهية مغرية من الهلال والاتحاد، مما يضع ضغطاً إضافياً على إدارة النصر لاتخاذ قرار سريع بشأن استعادة نجمها السابق. وتشير التطورات الأخيرة إلى أن الفترة المتبقية ستشهد مفاوضات مكثفة بين الطرفين لتجاوز العقبات المتبقية.
يأتي سعي النصر لاستعادة مادو في إطار خطة شاملة لتعزيز الخط الدفاعي استعداداً للموسم الجديد، خاصة بعد رحيل علي لاجامي إلى الهلال وانتهاء عقد محمد آل فتيل. وتعكس هذه التحركات رغبة المدير الفني البرتغالي خورخي خيسوس في إعادة تشكيل منظومة الدفاع لمواجهة تحديات المواسم المقبلة.
يُذكر أن مادو، الذي بدأ مسيرته المهنية في أكاديمية النصر عام 2013، يحمل تاريخاً حافلاً مع الفريق الأصفر، حيث خاض 129 مباراة وساهم في تحقيق سبعة ألقاب رسمية تشمل الدوري السعودي ثلاث مرات وكأس ولي العهد والسوبر السعودي مرتين إضافة للبطولة العربية.
أبدى اللاعب السعودي، الذي مثل المنتخب الوطني في 15 مباراة دولية وشارك في كأس العالم 2022 بقطر، استعداده للعودة إلى ناديه الأم، لكن تحقيق هذه الرغبة يتوقف على نجاح المفاوضات النهائية بين إدارتي الناديين.
من جانب آخر، تسعى إدارة الاتفاق لفصل ملف مادو عن صفقات أخرى محتملة، بعدما رفضت في وقت سابق التخلي عن ظهيرها راضي العتيبي لصالح النصر والاتحاد بسبب ضعف العروض المقدمة. هذا التوجه يعكس استراتيجية النادي في التعامل مع كل صفقة بشكل منفصل لضمان الحصول على أفضل العوائد الممكنة.
تنتظر الأوساط الرياضية السعودية بفارغ الصبر نتائج المفاوضات النهائية، حيث تمثل الأيام القليلة المقبلة منعطفاً حاسماً في مستقبل مادو، سواء بعودته لناديه السابق أو انتقاله لأحد الأندية المنافسة التي تتنافس على ضمه لتعزيز صفوفها الدفاعية.