يواجه نادي النصر ضغطاً متزايداً في سباق الوقت لحسم صفقة عبد الله مادو الدفاعية، حيث منحت إدارة نادي الاتفاق العملاق الرياضي مهلة 48 ساعة فقط لاتخاذ القرار النهائي بشأن انتقال المدافع الدولي السعودي.
وضعت إدارة الاتفاق النصر أمام خيارات صعبة في محاولة لحسم مصير الصفقة سريعاً، خاصة بعد تلقيها استفسارات جدية من ناديين ينتميان إلى مجموعة أندية الشركات حول قيمة انتقال اللاعب وإمكانية ضمه لصفوفهما. هذا التطور يضع النصر في موقف حرج وسط انشغاله بمواجهة الاتحاد في نصف نهائي كأس السوبر السعودي المقرر اليوم في هونغ كونغ.
تتضمن الاتفاقية المرسلة للنصر شروطاً مالية معقدة، حيث تطالب إدارة الاتفاق بتنازل النادي الرياضي عن مبلغ 12 مليون ريال، وهو الجزء المتبقي من قيمة انتقال خالد الغنام من النصر إلى الاتفاق خلال صيف الموسم المنصرم. كما تشمل الشروط تنازل النصر عن نسبة 25% من عائدات أي بيع مستقبلي للاعب الغنام، بالإضافة إلى عودة بسام هزازي إلى صفوف الاتفاق.
بدأت المفاوضات الرسمية بين الطرفين في الثالث من أغسطس الجاري بناءً على طلب مباشر من المدرب البرتغالي خورخي خيسوس، الذي يسعى لتعزيز خط دفاع فريقه استعداداً للموسم الجديد والتحديات المقبلة. اللاعب مادو أبدى موافقته المبدئية على العودة إلى صفوف ناديه السابق النصر، مما يسهل من إجراءات إتمام الصفقة في حالة التوصل لاتفاق نهائي.
إدارة النصر تواجه ضغطاً إضافياً نتيجة تردد اتخاذ قرار نهائي بخصوص مستقبل مدافعها عبد الإله العمري، حيث يرتبط هذا القرار مباشرة بمدى حاجة الفريق لتدعيمات دفاعية إضافية. هذا التأخير في الحسم أثار قلق إدارة الاتفاق، التي تسعى لإنهاء الملف سريعاً لتجنب فقدان عروض بديلة من الاتحاد أو أندية أخرى مهتمة.
المنافسة على خدمات مادو تشتد بين عدة أطراف، حيث تشير المعلومات إلى أن الناديين المستفسرين عن الصفقة قدما استفساراتهما في توقيت حرج، مما دفع الاتفاق لوضع موعد نهائي أمام النصر. هذا الوضع يعكس حدة المنافسة في سوق الانتقالات السعودي وسعي الأندية لحسم صفقاتها قبل إغلاق نافذة التسجيلات في العاشر من سبتمبر المقبل.
تعتبر هذه الصفقة جزءاً من استراتيجية النصر الشاملة لإعادة بناء قوة فريقه بعد موسم خالٍ من الألقاب، حيث يحاول النادي تعويض الإخفاقات السابقة من خلال تعزيز جميع خطوط اللعب. مدرب النصر خيسوس، الذي سبق له تحقيق أربعة ألقاب في كأس السوبر مع نادي الهلال، يراهن على خبرته في قيادة الفريق نحو العودة لمنصات التتويج.
في المقابل، تواجه إدارة النصر تحدياً إضافياً يتمثل في المنافسة القوية من القادسية على ضم سعد الناصر من النصر التعاون، حيث دخل النادي القدساوي بقوة في المفاوضات بعد أن أرسل النصر عرضه الشفهي للاعب. هذا التطور يضاعف من الضغوط على إدارة النصر التي تجد نفسها في سباق متعدد الجبهات لحسم صفقاتها المستهدفة.
الوقت يلعب دوراً حاسماً في هذه المعادلة المعقدة، خاصة مع اقتراب نهاية سوق الانتقالات وتزايد المنافسة بين الأندية السعودية على أفضل المواهب المحلية. مفاجأة.. تحديد موقف محترف النصر من كلاسيكو الاتحاد في السوبر السعودي يأتي في توقيت حساس يتطلب من إدارة النصر التركيز على عدة ملفات بالتوازي.
تشهد الساعات المقبلة حسماً نهائياً لمصير صفقة مادو، حيث ستحدد استجابة النصر لشروط الاتفاق ما إذا كان سيضم المدافع الدولي أم سيفقده لصالح منافسيه. هذا القرار سيؤثر بشكل مباشر على خطط الفريق التكتيكية والفنية للموسم الجديد، خاصة في ظل سعي النادي لاستعادة مكانته بين الكبار محلياً وقارياً.
