كشف الإعلامي الرياضي عبدالعزيز المريسل عن قراءة تحليلية جديدة لقرار نادي الهلال بالانسحاب من كأس السوبر السعودي، معتبراً أن هذه الخطوة تهدف لحماية العلامة التجارية للنادي من التأثر بالشعبية الجماهيرية الطاغية لنادي النصر عالمياً.
وأشاد المريسل بالقرار الذي اتخذته إدارة الهلال بقيادة فهد بن نافل، مؤكداً أنه يعتبر هذا التوجه إنجازاً إدارياً يستحق التقدير والإشادة.
وفقاً لتحليل المريسل، فإن استراتيجية الانسحاب تمثل خطوة استباقية لحماية هوية الهلال التجارية في ظل التنامي المتسارع لشعبية النصر التي وصفها بأنها "طاغية في أنحاء العالم". هذا التفسير يضع قرار الإدارة في إطار تجاري واستراتيجي أوسع من مجرد الاعتبارات الفنية أو اللوجستية التقليدية.
ويرى المحلل الرياضي أن هذا النوع من التفكير الإداري المتقدم يعكس فهماً عميقاً لديناميكيات السوق الرياضية الحديثة، حيث تلعب العلامة التجارية دوراً محورياً في نجاح الأندية واستدامة نموها المالي والجماهيري. فالحفاظ على قوة العلامة التجارية يتطلب أحياناً اتخاذ قرارات صعبة قد تبدو غير تقليدية في الظاهر، لكنها تخدم المصالح طويلة المدى للنادي.
وأكد المريسل في تصريحاته أن هذا القرار يُظهر حكمة الإدارة في قراءة المشهد الرياضي والجماهيري بدقة، وقدرتها على التنبؤ بالتداعيات المحتملة للمشاركة في ظل الزخم الجماهيري الكبير الذي يحظى به النصر حالياً. هذه الشعبية المتنامية للنصر قد تخلق بيئة تنافسية غير متوازنة من الناحية الإعلامية والجماهيرية، مما قد يؤثر على صورة الهلال حتى في حالة تحقيق نتائج إيجابية.
ولفت المريسل إلى أن مثل هذه القرارات الاستراتيجية تتطلب شجاعة إدارية وقدرة على تحمل الانتقادات المؤقتة في سبيل تحقيق مكاسب أكبر على المدى البعيد. فالحفاظ على مكانة الهلال كعلامة تجارية قوية في الرياضة السعودية يتطلب أحياناً الابتعاد عن المنافسات التي قد لا تكون في صالح النادي من الناحية الاستراتيجية.
وفي ختام تعليقه، عبر المريسل عن إعجابه بالرؤية الإدارية التي تقف وراء هذا القرار، مشيراً إلى أن فهد بن نافل وإدارة الهلال أظهروا فهماً متطوراً لمتطلبات إدارة الأندية الرياضية في العصر الحديث، حيث تتداخل الاعتبارات التجارية والجماهيرية مع الجوانب الفنية البحتة في صناعة القرار.