تتجه شركة أرامكو السعودية نحو توسيع نطاق استثماراتها في مجالات الطاقة المتجددة والذكاء الاصطناعي، ضمن استراتيجية متكاملة تهدف إلى تنويع مصادر الطاقة مع الحفاظ على مكانتها الرائدة في قطاع النفط.
في صحراء وعد الشمال غرب المملكة، بدأت الشركة قبل أكثر من شهرين بتطبيق تقنية جديدة في تخزين الطاقة باستخدام بطاريات تعمل بتدفق الحديد والفاناديوم بقدرة 1 ميغاواط/ساعة، وهي تقنية حاصلة على براءة اختراع وتم تطويرها بالتعاون مع شركة "رونغكي باور".
وبالتوازي، تستثمر أرامكو في سبعة مشاريع للطاقة المتجددة تشمل خمس منشآت للطاقة الشمسية ومحطتين لطاقة الرياح، بطاقة إجمالية تبلغ 15 غيغاواط من التيار المتردد، وباستثمارات تقارب 31.1 مليار ريال. وستحتفظ الشركة بحصة 30% في كل مشروع، فيما ستستحوذ شركة "بديل" التابعة لصندوق الاستثمارات العامة على 34.9% وشركة "أكوا باور" على 35.1%.
وقد أعلن أمين الناصر، الرئيس وكبير الإداريين التنفيذيين للشركة، أن أرامكو نجحت في رفع قدرتها التشغيلية وقيد التطوير من الطاقة المتجددة إلى 7.4 غيغاواط، متجاوزة بذلك نصف مستهدفها البالغ 12 غيغاواط بحلول عام 2030.
وفي مجال الذكاء الاصطناعي، الذي وصفه الناصر بأنه "قوة تحولية" لكافة الصناعات، تستخدم الشركة بالفعل هذه التقنيات في عدة مجالات منها مراقبة حرق الغاز في الشعلات، ونماذج محاكاة المكامن، وأنظمة تحديد أماكن وصلات أنابيب الحفر، كما طورت نموذجاً لغوياً كبيراً لاستخدام موظفيها.
وفيما يتعلق بمشاريع الهيدروجين الأزرق، أوضح الناصر أن الشركة تجري محادثات مع عملاء في كوريا واليابان، مشيراً إلى أن أرامكو لن تبدأ في بناء المرافق قبل توقيع اتفاقيات شراء ملزمة، علماً أنها أكملت في مارس الماضي الاستحواذ على حصة 50% في شركة "الهيدروجين الأزرق للغازات الصناعية".