كشف المدرب الإسباني ميكيل أرتيتا عن استراتيجية طموحة لتحويل ملعب الإمارات إلى قلعة حصينة، وذلك بعد استثمار نادي أرسنال مبلغ 200 مليون جنيه إسترليني في تعزيز صفوفه خلال الصيف الحالي، في محاولة لإنهاء صيام الفريق عن الألقاب الذي امتد لعقود.
يركز أرتيتا في خطته على بناء علاقة قوية مع الجماهير منذ اللحظة الأولى، حيث أكد أن هدفه الأساسي هو جعل اللاعبين يشعرون بأنهم "لا يُقهرون" على أرضهم. وقال المدرب الإسباني: "نريد من جماهيرنا أن تبدأ في التواصل مع لاعبينا على الفور، لنبدأ في بناء الزخم، ولنشعر منذ البداية أننا لا نقهر على ملعبنا".
تضمنت حملة التعاقدات الضخمة ضم المهاجم السويدي فيكتور جيوكيريس من سبورتنغ لشبونة مقابل 55 مليون جنيه إسترليني، إلى جانب مجموعة من اللاعبين المتميزين في مختلف الخطوط. وأبدى أرتيتا رضاه عن الأداء الأولي لجيوكيريس رغم عدم تسجيله في أولى مشاركاته، مؤكداً أن اللاعب سيحتاج وقتاً قصيراً للاندماج الكامل مع زملائه.
يواجه أرتيتا ضغطاً متزايداً هذا الموسم نتيجة حجم الاستثمارات الهائلة والتوقعات العالية من الجماهير. ويدرك المدرب الإسباني أن النجاح لا يقتصر على التعاقدات فحسب، بل يتطلب تطوير "المتطلبات الداخلية" للفريق. وشدد قائلاً: "المتطلبات الداخلية يجب أن تتجاوز دائماً أي متطلبات خارجية، وهذا ما نحاول تحقيقه كل يوم".
تمثل استراتيجية أرتيتا محاولة جدية لكسر حاجز الوصافة الذي لازم النادي في المواسم الثلاثة الأخيرة. ويعتمد المدرب على فكرة أن الأجواء المحيطة بالفريق في ملعب الإمارات ستكون عاملاً حاسماً في تحقيق الإنجاز المنشود، خاصة مع وجود قاعدة جماهيرية متحمسة تنتظر العودة لمنصات التتويج.
رغم النتائج المختلطة في المباريات الودية، يحافظ أرتيتا على ثقته في قدرة فريقه على تحقيق الأهداف الموضوعة. وأكد وجود "ثقة كبيرة" داخل صفوف النادي بإمكانية ترجمة الاستثمارات الضخمة إلى نتائج ملموسة على أرض الملعب، مع التركيز على الحفاظ على التركيز اليومي والاستعداد الأمثل للتحديات المقبلة.
يأمل أرسنال أن تسهم التعاقدات الجديدة في منح الفريق العمق والجودة المطلوبين للصمود حتى نهاية سباق اللقب، بعد سنوات من الإحباط والاقتراب من الحلم دون تحقيقه. ومع انطلاق الموسم الجديد بمواجهة صعبة أمام مانشستر يونايتد، ستكون الفرصة مهيأة لاختبار مدى نجاح رؤية أرتيتا في تحويل الإمارات إلى القلعة التي تحلم بها جماهير أرسنال.