الرئيسية / شؤون محلية / 50 مليون دولار.. ترامب يضاعف المكافأة للقبض على مادورو بتهم المخدرات في تصعيد غير مسبوق
50 مليون دولار.. ترامب يضاعف المكافأة للقبض على مادورو بتهم المخدرات في تصعيد غير مسبوق

50 مليون دولار.. ترامب يضاعف المكافأة للقبض على مادورو بتهم المخدرات في تصعيد غير مسبوق

نشر: verified icon أمجد الحبيشي 08 أغسطس 2025 الساعة 04:55 صباحاً

أعلنت الولايات المتحدة رفع المكافأة المرصودة للقبض على الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو إلى 50 مليون دولار، في تصعيد غير مسبوق يضاعف القيمة السابقة البالغة 25 مليون دولار، وسط اتهامات أمريكية بالاتجار بالمخدرات والتعاون مع منظمات إرهابية دولية.

وكشفت وزيرة العدل الأمريكية بام بوندي في منشور عبر منصة إكس عن هذه الزيادة القياسية، مؤكدة أن الإدارة الأمريكية "تعلن عن مكافأة قدرها 50 مليون دولار لمن يدلي بمعلومات تؤدي إلى القبض على نيكولاس مادورو".

مادورو

تأتي هذه الخطوة في إطار تصعيد الضغط الأمريكي على النظام الفنزويلي، حيث تتهم واشنطن مادورو بأنه "أحد أكبر تجار المخدرات في العالم" ويمثل "تهديداً للأمن القومي" الأمريكي. وأشارت بوندي في مقطع فيديو مصاحب للإعلان إلى أن الرئيس الفنزويلي "يستخدم المنظمات الإرهابية الدولية" لتهريب المخدرات إلى الأراضي الأمريكية، مما يعقد الأوضاع الأمنية بشكل خطير.

وكشفت وزيرة العدل عن معلومات مثيرة حول حجم العمليات المنسوبة لمادورو، موضحة أن الوزارة صادرت أكثر من 700 مليون دولار من الأصول المرتبطة به، بما في ذلك طائرتين خاصتين، كما أن 7 ملايين طن من الكوكايين المضبوط يمكن تتبعها مباشرة إلى الزعيم اليساري. هذه الأرقام الصادمة تعكس حجم الشبكة الإجرامية المزعومة التي تربط النظام الفنزويلي بتجارة المخدرات الدولية.

يعود تاريخ الاتهامات الأمريكية ضد مادورو إلى مارس 2020، خلال الفترة الرئاسية الأولى لدونالد ترامب، عندما وجهت السلطات الأمريكية اتهامات رسمية له وعدد من المسؤولين الفنزويليين بالضلوع في "الإرهاب المتعلق بالمخدرات"، ورصدت حينها مكافأة أولية قدرها 15 مليون دولار. ومع تولي إدارة بايدن، ارتفعت المكافأة إلى 25 مليون دولار في يناير الماضي، قبل أن تصل الآن إلى هذا الرقم القياسي.

تزامنت الزيادة الجديدة مع موجة انتقادات دولية واسعة ضد مادورو عقب تنصيبه في 10 يناير، حيث لم تعترف الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والعديد من حكومات أمريكا اللاتينية بنتائج الانتخابات الرئاسية التي جرت في 28 يوليو الماضي، معتبرة إياها مزورة ومعلنة منافسه المعارض إدموندو غونزاليس رئيساً منتخباً شرعياً لفنزويلا.

من جانبها، ردت كراكاس بشدة على القرار الأمريكي، حيث وصف وزير الخارجية الفنزويلي إيفان خيل المكافأة بأنها "مثيرة للشفقة" و"سخيفة"، مضيفاً في بيان رسمي أن "هذه المكافأة المثيرة للشفقة هي أكثر غطاء دخاني سخيف رأيناه على الإطلاق". هذا الرد الحاد يعكس مدى التوتر المتزايد في العلاقات بين البلدين وتصاعد المواجهة السياسية.

وتؤكد وزيرة العدل الأمريكية أن السلطات تشتبه في تعاون الكارتل المنسوب لمادورو مع منظمة القوات المسلحة الثورية الكولومبية "فارك"، التي تصنفها واشنطن كمنظمة "إرهابية"، بالإضافة إلى التعاون المزعوم مع عصابتي "ترين دي أراغوا" الفنزويلية و"سينالوا" المكسيكية، مما يشير إلى شبكة إجرامية دولية معقدة.

شارك الخبر