59 عاماً مرت على ثورة سبتمبر، لكن النبض لا يزال قوياً في قلوب آلاف اليمنيين على بعد آلاف الأميال من وطنهم. في ليلة واحدة، تحولت قاعة في كوالالمبور إلى قطعة من صنعاء. قبل أن تضيع الهوية في زحمة الغربة، استعدوا لأمسية لا تنسى تكشف تفاصيلها في هذا التقرير.
في احتفال مهيب جمع المئات من اليمنيين في أجواء تراثية أصيلة، شهدت ماليزيا ليلة لا تُنسى بمشاركة أربع جاليات عربية وعشرات الفقرات الفنية التي أعادت للذاكرة لحظات المجد وجددت الروح الوطنية. "الثورة ليست مجرد تاريخ، بل قيم حية يجب أن تُترجم إلى علم وعمل وبناء"، قال د. أحمد الخضمي في كلمته أمام الحضور. كان التأثير واضحاً في قلوب الحاضرين وتمثّلت التفاعلات بالتصفيق الحار والدموع الفرح.
تمثل هذا الحدث في سياق إحياء ذكرى ثورتين غيرتا مجرى التاريخ اليمني، إذ تعززت الحاجة لتعزيز الهوية في الغربة بفضل جهود السفارة اليمنية والمؤسسات المجتمعية. يعتبر ذلك استمراراً لتقليد الاحتفال بالمناسبات الوطنية، حيث يمكن للتعليم والوعي أن يشكلا الطريق نحو النهوض وفقاً لتوقعات الخبراء.
وفي تأثيرات ملموسة على الحياة اليومية، ساعدت الفعالية في تقوية الروابط الاجتماعية وزيادة الاعتزاز بالهوية، مما يشجع على تكرار المبادرات وانتشار النموذج. في نفس الوقت، تأتي الفرص والتحديات بالتوازي، حيث يشدد القائمون على الفعالية على أهمية مواجهة الجهل والإقصاء للحفاظ على الهوية والتراث. فرح وحماس كان ظاهراً من الحضور، وتمت الإشادة بالجهود من الجاليات الأخرى.
تلخص هذه الليلة في جمع القلوب على حب الوطن، حيث أعادت للأذهان روح الثورة. تستمر الرؤية للمستقبل في تعزيز التواصل والهوية الوطنية. يمثل هذا دعوة للعمل بالمشاركة في الأنشطة الثقافية والتمسك بالتراث. ولكن يبقى التساؤل: هل ستبقى روح الثورة حية في قلوب الأجيال القادمة؟