الرئيسية / شؤون محلية / اختفاء غواص محترف قبالة شاطئ جدة يثير تساؤلات.. ووفاة زميله تستنفر فرق الإنقاذ
اختفاء غواص محترف قبالة شاطئ جدة يثير تساؤلات.. ووفاة زميله تستنفر فرق الإنقاذ

اختفاء غواص محترف قبالة شاطئ جدة يثير تساؤلات.. ووفاة زميله تستنفر فرق الإنقاذ

نشر: verified icon أمجد الحبيشي 06 أغسطس 2025 الساعة 12:50 صباحاً

شهدت مياه البحر الأحمر قبالة شاطئ جدة حادثة مأساوية أثارت حالة من القلق والتساؤلات عندما اختفى الغواص المحترف وسام منصور الزهراني أثناء رحلة غوص انطلقت من منتجع سول بشاطئ أبحر الشمالي يوم الأحد 3 أغسطس 2025، والتي انتهت بوفاة زميله فهد عرفات واستنفار جهود مكثفة للبحث والإنقاذ لا تزال متواصلة حتى اللحظة.

انقطع الاتصال بالغواصين وسام الزهراني وزميله فهد عرفات عصر الأحد الماضي، مما دفع فرق الإنقاذ البحرية للبدء فوراً في عمليات البحث المكثفة. أسفرت الجهود الأولية عن العثور على جثمان فهد عرفات على الشاطئ، بينما لا يزال البحث جارياً عن الغواص المفقود وسام الزهراني الذي يُعرف بكونه غواصاً محترفاً يمتلك خبرة واسعة في عالم الغوص.

ما يثير الدهشة والتساؤلات أن الغواص وسام منصور الزهراني لم يكن مبتدئاً في هذا المجال، بل كان غواصاً متمرساً يملك كافة المعدات اللازمة ويعرف البحر جيداً، مما يضفي غموضاً إضافياً على ملابسات ما حدث تحت الماء. هذا الأمر استدعى تدخل الإعلامي صالح العمودي، خال المفقود، الذي ناشد الجهات المختصة تكثيف الجهود واستخدام أحدث التقنيات في عمليات المسح البحري.

باشرت فرق حرس الحدود بمحافظة جدة بقيادة العقيد مهندس ماجد الجحدلي عمليات بحث شاملة تشمل استخدام القوارب السريعة والطائرات المُسيّرة لتوسيع دائرة البحث. شاركت في هذه الجهود فرق من الغواصين المحترفين والمتطوعين من مختلف مناطق جدة، إضافة إلى توظيف أجهزة السونار المتطورة لمسح قاع البحر وتحديد الموقع المحتمل للغواص المفقود.

تُعد هذه الحادثة تذكيراً صارخاً بالمخاطر المحتملة حتى للغواصين ذوي الخبرة، وتفتح الباب أمام تساؤلات جوهرية حول إجراءات السلامة البحرية في المملكة.

أعرب الإعلامي صالح العمودي عن مشاعر الأسرة المختلطة بين الألم والأمل، مؤكداً أن وسام كان يتمتع بخبرة طويلة في الغوص ويعرف البحر جيداً، لكن ما حدث يبقى أمراً مأساوياً لا يجدون له تفسيراً واضحاً حتى الآن. دعا العمودي إلى استمرار عمليات البحث وأشاد بالجهود المبذولة من قبل فرق الإنقاذ والمتطوعين رغم التحديات والصعوبات.

انتشرت أخبار الحادثة بسرعة على منصات التواصل الاجتماعي، حيث تحول وسم "الغواص وسام الزهراني" إلى مساحة للتعبير عن التضامن والدعاء، مع تأكيد الكثيرين على ضرورة تعزيز معايير السلامة للغواصين في المناطق المفتوحة. هذا التفاعل الواسع يعكس مدى تأثر المجتمع السعودي بهذه المأساة والحاجة الملحة لإيجاد إجابات واضحة.

تسلط هذه الحادثة الضوء على أهمية وضع بروتوكولات أمان أكثر صرامة لرحلات الغوص، بما يشمل وجود فرق دعم على الشاطئ لتتبع الغواصين، وتوفير أجهزة تعقب متصلة بالأقمار الصناعية، إضافة إلى إجبارية التسجيل المسبق للغواصين في الجهات المختصة. كما تبرز الحاجة لتحديث بروتوكولات الطوارئ الخاصة بحوادث الغرق لضمان سرعة الاستجابة وفعالية الإنقاذ.

بينما تستمر عمليات البحث عن وسام الزهراني، تبقى عائلته وأصدقاؤه في حالة ترقب مؤلمة، آملين في العثور على أي مؤشر يكشف مصيره. الحادثة تذكرنا بأن البحر، رغم جماله وسحره، يحمل في طياته مخاطر جسيمة تتطلب أقصى درجات الحيطة والحذر، حتى من الأشخاص الأكثر خبرة ومهارة في التعامل مع أعماقه الغامضة.

اخر تحديث: 06 أغسطس 2025 الساعة 12:50 صباحاً
شارك الخبر