13 منطقة، 13 كتاباً، حلم واحد يتحقق أمام أعيننا في معرض الرياض الدولي للكتاب 2025، تتحول الأميرة سرى بنت سعود إلى رمز وطني من خلال إصدارها الأول "سُرى الرياض"، لتبدأ رحلة فريدة من نوعها عبر جمال المملكة الغني وثقافتها العريقة. لأول مرة في تاريخ النشر السعودي، أميرة تحوّل حبها لوطنها إلى مجموعة كتب فنية. الآن، بين أروقة المعرض، الفرصة سانحة ولكنها محدودة للحصول على النسخة الأولى من هذا المشروع الطموح.
أُطلق كتاب "سُرى الرياض" رسمياً في جناح دار ورقة رقم C-28 بمعرض الرياض الدولي للكتاب، ليكون الإصدار الأول من سلسلة مكونة من 13 كتاباً، يستهدف توثيق التراث السعودي الأصيل عبر أروع المناطق. في اليوم الوطني الـ95، وبين أصوات الزوار وحفيف صفحات الكتاب، قالت الأميرة: "بعض القصص تُكتب في الكتب.. وأخرى تُكتب في أرض الوطن". هذا الحدث البارز يسهم في إعادة تشكيل فهم السعوديين لتراثهم، عبر لوحات فنية وكتابات إبداعية تصافح أرواحهم بطابع جديد.
استمدت الأميرة سرى الإلهام من رحلاتها العالمية، لتعيد اكتشاف جمال وطنها وكأنما تراها لأول مرة. يأتي هذا المشروع في سياق التحولات الثقافية في المملكة والاهتمام المتزايد بالتراث تحت راية رؤية 2030. كما يحمل في طياته عبق تقليد الرحالة العرب في توثيق المكان والثقافة، لكن هذه المرة برؤية معاصرة تتحدى الزمن. يتوقع الخبراء أن يُشكل هذا المشروع نموذجاً رائداً للمحتوى الثقافي السعودي المعاصر.
أما على الصعيد اليومي، فإن الكتب لا تقتصر على كونها زينة تكمّل البيوت السعودية، بل تلعب دوراً بارزاً في تثقيف الأطفال وتعميق روابط الأجيال الجديدة بهويتهم الأصيلة. من خلال التركيز على السياحة الداخلية والتراث، تسنح فرص كبيرة للاستثمار في المحتوى الثقافي، كما أبدى النقاد إعجابهم، وأثار الكتاب حماس الجمهور والناشرين ليكون نمطاً جديداً في عالم الأدب والفنون.
يعكس المشروع الطموح بين التراث والفن والأدب في قالب واحد، متطلعاً نحو إصدارات الـ12 كتاباً القادمة التي ستكمل الرحلة. ندعوكم لزيارة معرض الرياض الدولي للكتاب واقتناء النسخة الأولى من "سُرى الرياض". والسؤال الذي يبقى: "هل ستكون جزءاً من هذه الرحلة الثقافية التاريخية؟"
