في خضم أزمة الكهرباء في المكلا، اضطرت المدينة إلى مواجهة معضلة تستمر منذ أشهر، حيث يعاني السكان من انقطاع الكهرباء لمدة تصل إلى 18 ساعة يومياً، مما أثر بشكل كبير على حياتهم اليومية واقتصاداتهم المحلية. وقد دفعت هذه الأوضاع المتردية أهل المدينة إلى استخدام قواربهم كحواجز احتجاجية، في خطوة تعبيرية جديدة تعكس مدى الإحباط والانزعاج من الجهات المسؤولة.
بدأت موجة الاحتجاجات في المكلا قبل أربعة أيام، وخاصة بسبب تردي الخدمات الأساسية مثل الكهرباء والمياه، بالإضافة إلى ارتفاع الأعباء المعيشية بشكل متزايد. المواطنون غاضبون من هذا الوضع الذي يصفونه بأنه نتيجة لعدم كفاءة السلطات المحلية والتواطؤ مع الفساد المستشري. وانضم العشرات من النساء أيضًا إلى هذه الاحتجاجات، مطالبين برحيل المحافظ مبخوت بن ماضي، وتأمين حياة أفضل للمدينة.
كانت قوارب الصيد، التي تعد جزءًا أساسيًا من ثقافة واقتصاد المدينة الساحلية، بدأت تستخدم كحواجز احتجاجية في الطرق الرئيسية مثل شارع الشهيد خالد، مما أدى إلى تعطيل حركة المرور اليومية. وقد أشار المحتجون إلى أن قوات الأمن تتابع الأوضاع دون إظهار أي تدخل فعلي يعالج الأزمة. وفي ظل استمرار التجاهل لمطالبهم، حذر المراقبون من احتمال توسع دائرة الاحتجاجات إذا لم يتم اتخاذ إجراءات فورية من الحكومة ومجلس القيادة الرئاسي لإنقاذ الوضع.
المحتجون يطالبون بتحقيق شفاف حول إيرادات المحافظة النفطية والمينائية، والتي يشتكون من أنها لا تنعكس بشكل إيجابي على سكان المكلا أو بنيتها التحتية. ويزداد الوضع الاجتماعي تعقيدًا مع الارتفاع المستمر لأسعار المواد الغذائية وندرة بعض السلع الأساسية، مما يدفع بالمدينة إلى حافة أزمة إنسانية.
وسط هذه الأجواء المتأزمة، يتطلع أهالي المكلا إلى دعم وطني ودولي يلبي احتياجاتهم العاجلة، معربين عن أملهم في تحقيق تغير حقيقي يشمل تحسين الظروف المعيشية وتوفير خدمات أساسية بمستوى يليق بطموحات سكان المدينة.
لمزيد من التفاصيل حول الوضع الحالي في المكلا، يمكنكم زيارة التفاصيل من المصدر - اضغط هنا.