للسنة الثالثة على التوالي... متطوعة واحدة تحارب تدمير البيئة بمئات المواقد المجانية. في منطقة حائل الصحراوية، تنقذ امرأة واحدة آلاف الأمتار من النباتات النادرة. مع بداية موسم الشتاء والنزهات، تسارع الزمن لحماية ما تبقى من الغطاء النباتي.
رائدة الحميد تجوب متنزهات حائل بسيارتها المحملة بالمواقد المعدنية، تقف عند كل عائلة وتشرح لهم أضرار إشعال النار على الأرض. خلال 3 سنوات من العمل التطوعي، تم توزيع مئات المواقد، مما أدى إلى حماية آلاف الأمتار من النباتات. "نريد أن نترك بيئة نظيفة لأطفالنا" - رائدة الحميد. التحول الواضح في سلوك المتنزهين وحالة المتنزهات كان مشهوداً.
ازدياد النزهات في فصل الشتاء وانتشار ظاهرة إشعال النار على الأرض دفع إلى العمل على هذه المبادرة. قلة الوعي البيئي وغياب البدائل كانت من العوامل المؤثرة. برامج المملكة السعودية الخضراء دفعت بالمبادرات البيئية الأخرى لحيز التنفيذ. الخبراء يتوقعون تحسن ملحوظ في البيئة المحلية خلال السنوات القادمة.
المبادرة تغير عادات النزهات العائلية, فاللجوء للممارسات المستدامة أصبح أولوية، مما يساهم في التحسين المستمر لحالة الغطاء النباتي. الدعم وتوسيع المبادرة يفتح فرصاً جديدة، ويشجع على الشراكة مع القطاع الخاص. تشمل ردود الأفعال الإعجاب والتقدير من المتنزهين والدعم من النشطاء البيئيين.
في الختام، تمثل المبادرة جهداً بسيطاً بأثر كبير على البيئة. مع إمكانية تعميمها على مستوى المملكة، فإن دعم المبادرة ونشر الوعي البيئي أصبح واجباً. "هل ستكون المبادرة القادمة من منطقتك أنت؟"