الرئيسية / محليات / تحديث جديد لجدول عدد ساعات "الظلام" مقابل ساعات "النور" يومياً.. كارثة عاجلة في عدن بعد 7 سنوات من الوعود الحكومية !
تحديث جديد لجدول عدد ساعات "الظلام" مقابل ساعات "النور" يومياً.. كارثة عاجلة في عدن بعد 7 سنوات من الوعود الحكومية !

تحديث جديد لجدول عدد ساعات "الظلام" مقابل ساعات "النور" يومياً.. كارثة عاجلة في عدن بعد 7 سنوات من الوعود الحكومية !

نشر: verified icon بلقيس العمودي 29 يوليو 2025 الساعة 02:05 مساءاً

في مدينة عدن، حيث تتصارع الأضواء الخافتة مع ظلام دامس، يعاني السكان تحت وطأة أزمة كهرباء خانقة. 

منذ بداية الأسبوع الحالي، ارتفعت وتيرة انقطاعات الكهرباء لتصل إلى أكثر من 12 ساعة يومياً، في مشهد يعكس حدود القهر والعجز، في ظل أجواء صيفية تلفح الوجوه بحرارتها. 

وما أن يعود التيار الكهربائي، يعود للحظات قصيرة، تترك الأسر تبحث عن أمسيات هادئة دون صخب المولدات.

الطاقة المنتجة في المدينة الهامة ترتكز بشكل أساسي على محطتي "بترومسيلة" بقدرة لا تتجاوز 90 ميجاوات و"المنصورة" بقدرة 30 ميجاوات.

 إلا أن هذه الجهود تتلاشى أمام نقص الوقود الحاد، الذي مُثِّل عجز الحكومة المدعومة من التحالف في تأمينة النقطة الحرجة في هذه الأزمة المتفاقمة، والتي انتقلت ظلالها الثقيلة إلى محافظات مجاورة مثل لحج، حيث العتمة صارت هي السائد.

وسط هذا المشهد المربك، يعبر أهل عدن عن مخاوفهم من ارتفاع ساعات الانقطاع إلى نحو 16 ساعة يومياً، ومع ذلك، تزداد حدة مطالبات تحسين الخدمة وسط شعورهم بالإحباط وفقدان الأمل في تغيير الوضع الراهن، رغم الوعود المتكررة بتحسين منظومة الكهرباء منذ عام 2016.

الواقع يزداد صعوبة في عدن مع أزمات حياتية أخرى تلازم السكان، مثل ندرة المياه وارتفاع الأسعار، في ظل انهيار العملة المحلية، مما زاد من تعقيد الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية ودفع بعضها إلى حافة الانهيار.

على الرغم من الظروف العسيرة التي تمر بها عدن، فإن سكان المدينة يظلون متمسكين بأمل تحسين أوضاع الكهرباء في المستقبل. إحدى الحلول التي تتبادر إلى الذهن هي توفير مصدر مستقر ومستدام للوقود لمحطات الطاقة القائمة، وتفعيل الاستثمارات الدولية والمحلية لتطوير بنية تحتية كهربائية أكثر كفاءة.

أما تحسين الجوانب الأخرى، يتطلب وقتًا وتضافر جهود كل الأطراف المعنية، بدءًا من الجهات الحكومية حتى الشركات والمواطنين. في نهاية المطاف، كلما زادت الانقطاعات، زادت معها تحديات الحياة اليومية لموظفي المستشفيات، والطلاب الذين يسعون للتحصيل العلمي، والتجار الذين يعتمدون على الكهرباء لاستمرار أعمالهم في ظل هذه الظروف الصعبة.

اخر تحديث: 30 يوليو 2025 الساعة 08:30 صباحاً
شارك الخبر