الرئيسية / ثقافة وفن / فيروز ولحظات الوداع الصامتة: 3 عقود من التوتر انتهت برحيل زياد الرحباني
فيروز ولحظات الوداع الصامتة: 3 عقود من التوتر انتهت برحيل زياد الرحباني

فيروز ولحظات الوداع الصامتة: 3 عقود من التوتر انتهت برحيل زياد الرحباني

نشر: verified icon جيهان الحرازي 28 يوليو 2025 الساعة 03:05 صباحاً

في عالم الفن، حيث يصدح الصوت الجبلي لفيروز كل صباح في أرجاء الوطن العربي، تُعد خسارة ابنها زياد الرحباني واحدة من أقسى التحديات التي واجهتها في مسيرتها الفنية والشخصية.

من هم المتأثرون برحيل زياد الرحباني؟

في لبنان، وعبر الوطن العربي، لم يكن زياد مجرد موسيقار وشاعر، بل كان رمزًا للموسيقى الثائرة والمواقف الجريئة. فقد عاش حياته مستفيدًا من إرث والدته ووالده عاصي الرحباني، ليؤسس لنفسه اسمًا يصعب تجاوزه في عالم الموسيقى والمسرح العربي. ومع رحيله، تأثرت قلوب الملايين ليس فقط لأنه ابن فيروز أو لكونه فنانًا، بل لأنه كان شخصًا يبحث عن الحقيقة في عالم معقد.

ما هو سبب التوتر بين فيروز وزياد؟

التوتر بين فيروز وزياد، كان حديث الساحة الفنية لفترة طويلة. فالأم التي أحبَّها الجميع لم تكن سهلة الإدارة ربما لأسباب تتعلق بمفاهيمها المتجذرة في الثقافة والفن، وهو ما دفع زياد ليخرج عن هذا النمط ويعيد تعريف نفسه بعيدًا نظرًا لمسارٍ فني مخالف لأسرته. ومع ذلك، كان يعبر دائمًا عن احترامه العميق لوالدته رغم الخلافات المعلنة.

كيف يمكن تجنب مثل هذه الخلافات الأسرية مستقبلًا؟

لعل أحد الدروس القيمة من قصة هذه الأسرة الفنية، هو أهمية الحوار والتفاهم داخل الأسرة الواحدة. فالجذور والمواقف الثابتة يمكن أن تكون مصدر خلاف، ولكنها ليست عائقًا أمام المحبة والاحترام. يُظهر تاريخ العلاقة بين فيروز وزياد أن المساحات المشتركة للفهم والحوار يمكنها تخطي الحواجز والوصول بالفرد والأسرة إلى بر الأمان.

تأثير رحيل زياد على المجتمع الفني والعربي

برحيل زياد، فقد المجتمع الفني والعربي بشكلٍ عام فنانًا أحبَّ التعبير عن القضايا الاجتماعية والسياسية في موسيقاه بإبداعٍ وجرأة. فقد كان متمردًا وكثيرًا ما استخدم المسرح لإلقاء الضوء على الكثير من القضايا الحرجة. تركت أعماله بصمة واضحة في الذاكرة الثقافية، وستظل محفورة في عقول الأجيال المقبلة للبحث والاستكشاف.

خلال لحظات الوداع الأخيرة، يكتنف العالم العربي حزنًا عميقًا لرؤية رحلة الفنان تتوقف، ولكن أعماله ستظل شاهدة على عبقريته وإرثه الذي لا يموت. في تكريم هذا الإرث، يدرك الجميع أن فقدان زياد هو ليس فقط خسارة لفيروز أو لأحبائه، بل لمجتمع بأسره وجد في موسيقاه ومعانيها متنفسًا للأمل والنضال والمقاومة.

اخر تحديث: 28 يوليو 2025 الساعة 08:10 صباحاً
شارك الخبر