الرئيسية / ثقافة وفن / كارمن لبس إلى جوزيف صقر: الأبطال المجهولون الذين صنعهم زياد الرحباني خلال 15 عاماً من الإبداع
كارمن لبس إلى جوزيف صقر: الأبطال المجهولون الذين صنعهم زياد الرحباني خلال 15 عاماً من الإبداع

كارمن لبس إلى جوزيف صقر: الأبطال المجهولون الذين صنعهم زياد الرحباني خلال 15 عاماً من الإبداع

نشر: verified icon جيهان الحرازي 27 يوليو 2025 الساعة 10:05 مساءاً

زياد الرحباني، الاسم الذي يجمع بين عبقرية الإبداع وآسرة الواقعية، هو ليس فقط ابن الأسطورة فيروز، بل هو كذلك صانع أبطال مجهولين في عالم المسرح العربي. عبر 15 عاماً من الإبداع، قدم زياد العديد من الشخصيات الأيقونية التي أصبحت جزءاً لا يتجزأ من الذاكرة الفنية اللبنانية والعربية.

كيف أسس زياد الرحباني سلسلة من الأبطال؟

بدأ زياد رحلته الفنية في عمر السابعة عشرة مع مسرحية "سهرية" عام 1973. منذ البداية، أظهر زياد قدرته الفريدة على دمج الموسيقى بالمسرح ليخلق عوالم كاملة من السخرية والعمق العاطفي. من خلال أعماله، قدم زياد مجموعة متميزة من الشخصيات التي جسدتها أصوات مبدعة مثل جوزيف صقر وكارمن لبس.

جوزيف صقر كان أحد هؤلاء الأبطال الذين منحهم زياد فرصة التميز، حيث تعاون معه ليس فقط في الغناء بل كصوت يتردد في أعماله المسرحية. هذه العلاقة الموسيقية أثمرت أغاني خالدة ما زالت تتردد في الأذن طويلاً بعد أن تنطفئ الأضواء.

ما هو الدور الذي لعبته كارمن لبس في عالم زياد الرحباني؟

كارمن لبس، ممثلة شريكة في رحلة زياد الفنية، استمرت العلاقة الشخصية والمهنية بينهما لمدة 15 عامًا. خلال تلك الفترة، أصبح زياد وكارمن ثنائياً فنياً لا يمكن تجاوزه، ولعله ألهم زياد للتعبير عن مشاعره في العديد من أعماله، منها "لولا فسحة الأمل". هذه العلاقة كانت أكثر من مجرد تعاون فني، بل كانت نبضًا حقيقيًا داخل أعمال زياد المتنوعة.

كيف ألهم زياد الرسالة الثقافية والموسيقية في المنطقة؟

من خلال اكتشافه للمواهب وتقديمها كنجوم على المسرح، لم يكن زياد يعتز بإبداعه الشخصي فحسب، بل كان يعترف بقدرات الآخرين ويمنحهم الفرصة للتألق. في الواقع، زياد صنع بيئة حاضنة للإبداع حيث يمكن للمواهب المتنوعة أن تزدهر وتتألّق. فيروز، والدته، كانت دائمًا البطل الأول في عالمه الفني، حيث ألهمت العديد من أعماله وظهرت كصوت صادق يعبر عن مشاعر لا نهاية لها.

إرث زياد الرحباني وتأثيره الدائم

اليوم، عندما ننظر إلى إرث زياد، ندرك كيف أن إنجازاته لم تكن مجرد نجاحات شخصية، بل هي أيضًا قصة مجتمعية تسرد كيف يمكن للموهبة أن تغيّر مسار تاريخ الفن العربي. إن التعاونات التي جمعته مع فيروز، جوزيف صقر، وكارمن لبس لم تكن مجرد صدفة، بل كانت حصيلة سنوات من التفاعل العميق والفهم المشترك.

إن أسلوب زياد في عرض قصصه المسرحية والموسيقية يبرز قدرة الفنان على حمل هموم المجتمع وقضاياه بطريقة فنية تتجاوز الكلمات والموسيقى لتصل إلى أعماق الروح الإنسانية. وإذا كان علينا تعلم شيء من رحلته الفنية، فهو أن الإبداع يحمل قوة لا تقاوم لتغيير المعايير وبناء جسور جديدة بين الثقافات والأجيال.

اخر تحديث: 28 يوليو 2025 الساعة 01:10 صباحاً
شارك الخبر