توفي المواطن اليمني يحيى شوعي زبيدي كديش خلال محاولته عبور الحدود بين اليمن والمملكة العربية السعودية عبر منطقة صعدة، في رحلة بحث عن فرصة عمل وتحسين الظروف المعيشية لأسرته.
وفقاً للتفاصيل المتداولة، فارق يحيى الحياة في منتصف الطريق بعد أن قضى أياماً صعبة يكابد خلالها مشقة السفر والجوع والعطش في الطريق الصحراوي الوعر، ليصبح واحداً من عشرات اليمنيين الذين يلقون حتفهم سنوياً أثناء محاولة العبور غير النظامي إلى دول الجوار.
تعكس هذه الحادثة المأساوية الظروف الاقتصادية القاسية التي يعيشها المواطن اليمني، حيث تدفعه تلك الظروف لمغامرة محفوفة بالمخاطر قد تكلفه حياته، في ظل استمرار الأزمة الإنسانية التي تشهدها البلاد.
وتثير قصة يحيى ومثيلاتها تساؤلات حول مسؤولية الجهات المعنية في توفير فرص عيش كريمة للمواطنين داخل وطنهم، وضرورة إيجاد حلول عملية تحد من ظاهرة الهجرة غير النظامية التي تحصد أرواح الكثيرين ممن يبحثون عن لقمة العيش.