المملكة العربية السعودية تحقق اختراقًا عالميًا في مجال السلامة المائية بخفض ملحوظ لحالات الوفاة المرتبطة بالغرق بنسبة 17%، وفقًا لتقرير منظمة الصحة العالمية. هذا الإنجاز نتيجة لجهود متضافرة من مختلف القطاعات وتبني سياسات وقائية فعّالة منذ تبنيها كسياسة وطنية عام 2021. وتأتي هذه الجهود كجزء من رؤية السعودية 2030 الهادفة إلى حماية الأرواح ورفع متوسط العمر المتوقع للسعوديين.
وزير الصحة، فهد الجلاجل، أكد على أهمية الوقاية من الغرق كجزء محوري من النظام الصحي المتكامل للمملكة. هذا المنهج الوقائي ساهم بشكل كبير في تقليل العبء الاقتصادي الناتج عن الحوادث المائية المتوقعة، والذي تتجاوز تكاليفه ما يقارب 800 مليون ريال سعودي سنويًا.
الدكتور عبد الله القويزاني، الرئيس التنفيذي لهيئة الصحة العامة، أشار إلى أن السعودية تحتل الصدارة في تطبيق معايير السلامة المائية عالميًا من خلال هيكل مؤسسي يضم 12 جهة حكومية، يهدف إلى تعزيز الوعي المجتمعي وتوفير بيئة آمنة للجميع. هذه الجهود تجسد التزام المملكة نحو حماية الأرواح ضمن استراتيجياتها الصحية، مما يؤكد على إمكانية تجنب المخاطر المرتبطة بالغرق بالتخطيط السياسات المتكامل والتوعية المجتمع.