صادم: 203% فجوة بين الريال اليمني شمالاً وجنوباً - نفس الورقة النقدية تساوي 3 أضعاف خلال 400 كم فقط!
"203% - هذا هو الرقم الذي صدم اليمنيين اليوم" هذه الفجوة التاريخية وصلت لأول مرة بين أسعار الصرف في محافظتي صنعاء وعدن، حيث لا يزال الريال اليمني يترنح في ظل انهيارات متتالية في قيمته. لأول مرة في التاريخ، عملة واحدة لها قيمتان مختلفتان في نفس البلد بفارق 300%. الخبراء يحذرون: خلال 24 ساعة قد تخسر أو تربح ثلث قيمة أموالك. تابعوا معنا التفاصيل الكاملة لهذا المشهد الاقتصادي الكارثي.
اليوم، ضربت الأسواق اليمنية موجة من الصدمة مع وصول سعر صرف الريال السعودي إلى 425 ريالًا يمنيًا في عدن بينما استقر على 140 ريالًا في صنعاء، ما يعكس فجوة كارثية تبلغ 203%. هذا التباين في قيم العملة أثار القلق والدهشة بين المواطنين والتجار على حد سواء. "تهديد بتفاقم التضخم وصعوبة ضبط الأسواق"، هكذا وصف د. محمد الشامي، الخبير الاقتصادي، الوضع الحالي، مؤكداً على الأثر المدمر الذي تشهده العائلات اليمنية.
منذ انقسام البنك المركزي اليمني في 2016، يعيش البلد حرب عملات صامتة، متأثرة بالصراع السياسي المستمر وشح التحويلات الخارجية. هذه الحالة تذكرنا بانقسام ألمانيا الشرقية والغربية سابقاً. رغم هذه المقارنات التاريخية، فإن الخبراء يحذرون من انهيار اقتصادي شامل إذا استمر الوضع الراهن.
في ظل هذا الواقع، يواجه المواطن اليمني صعوبة في الحياة اليومية وسط اختلافات شاسعة في الأسعار. كل كوب شاي في صنعاء اليوم يكلف ثلاثة أضعاف سعره في عدن. هذا الوضع يفتح الباب أمام المضاربين لتحقيق مكاسب كبيرة، بينما يوصى المواطنون بتوخي الحذر في معاملاتهم المالية. عملتان في بلد واحد، هل سيستمر هذا الوضع؟
التساؤلات تتزايد حول مستقبل العملة اليمنية ووحدة البلاد، إذ يبرز السؤال الكبير: هل سيشهد اليمن في المستقبل القريب توحيد عملته قبل أن يوحد أراضيه؟ في هذا السياق، يحتاج المواطنون لحماية مدخراتهم وإطلاق دعوة جماعية لحكومة موحدة وسياحة نقدية موحدة.
