كشفت شركة "أكوا باور" السعودية عن خطة استراتيجية جديدة لدعم التحول نحو الاقتصاد الأخضر في المملكة من خلال توقيع اتفاقيات لتصدير الكهرباء المنتجة من مصادر متجددة إلى القارة الأوروبية.
تأتي هذه الخطوة كجزء من جهود المملكة العربية السعودية لتنويع اقتصادها والاستفادة من الإمكانات الهائلة التي تتمتع بها في مجال الطاقة المتجددة، خاصة الطاقة الشمسية، نظراً لموقعها الجغرافي المتميز وارتفاع معدلات الإشعاع الشمسي طوال العام.
وتعتبر هذه المبادرة الأولى من نوعها في تاريخ المملكة، حيث ستتيح للسعودية توسيع نطاق صادراتها من الطاقة لتشمل الكهرباء الخضراء إلى جانب صادراتها التقليدية من النفط والغاز، مما يعزز مكانتها كلاعب رئيسي في سوق الطاقة العالمي.
ويتوقع الخبراء أن تساهم هذه الاتفاقيات في تحقيق أهداف رؤية المملكة 2030، وبالتحديد مبادرة "السعودية الخضراء" التي تهدف إلى زيادة نسبة الطاقة المتجددة في مزيج الطاقة الوطني وخفض الانبعاثات الكربونية.
من جانبها، تسعى أوروبا إلى تنويع مصادر إمداداتها من الطاقة وزيادة الاعتماد على الطاقة النظيفة، خاصة في ظل الأزمات الجيوسياسية الأخيرة التي أثرت على أمن الطاقة في القارة، مما يجعل من هذه الاتفاقيات خطوة استراتيجية تخدم مصالح الطرفين.