في إنجاز استثنائي يعيد تعريف قطاع النقل في الشرق الأوسط، تجاوز عدد المسافرين بالقطارات في السعودية حاجز الـ 39 مليون خلال 90 يوماً فقط، وهو ما يضاهي نقل سكان مدينة كاملة يومياً. يحدث الآن تحول جذري في عادات التنقل في المملكة، حيث صار اختيار القطار بديلاً للسيارة الواقفة أمام المنزل هو الخيار المفضل لمئات الآلاف
لقد حقق قطاع النقل السككي السعودي طفرة غير مسبوقة في الربع الثالث من عام 2025، إذ سجل 39 مليون مسافر فقط في 3 أشهر، ما يعكس نجاح رؤية 2030 في تحويل تجربة النقل. وصرح المتحدث باسم الهيئة العامة للنقل: "هذه الأرقام تؤكد نجاح استراتيجيتنا في تحويل السعودية إلى مركز نقل عالمي". يمكنك سماع صدى الخطوات السريعة في المحطات الحديثة وأصوات القطارات التي تنساب بلطف في المدن والقرى
تاريخياً، استثمرت السعودية مليارات الريالات لتحقيق هذا الإنجاز ضمن مشاريع رؤية 2030. العوامل المؤثرة كانت تطور التقنية، والحاجة للحد من الانبعاثات الكربونية والنمو السكاني. سبق ذلك افتتاح قطار الحرمين وقطار الرياض، اللذان شكلا نقاط تحول في تاريخ النقل السعودي. يتوقع الخبراء أن تضاعف الأرقام في السنوات القادمة بإطلاق خطوط جديدة تعزز الرباط بين المدن
لمست التغييرات اليومية حياة الملايين، حيث وفرت لهم القطارات وقتاً ثميناً، وأسهمت في تحسين جودة الحياة. النتائج الملموسة كانت تقليل الازدحام وانخفاض التلوث، بينما تنمو الأسواق التجارية حول المحطات. حماس الشباب واطمئنان كبار السن بأنهم يسافرون بسلام وأمان، إلى جانب فخر المستثمرين بإطلاق العنان لفرص استثمارية ذهبية
بتلخيص بسيط، وصل المستقبل إلى السعودية مع هذا الإنجاز الضخم. التوقعات تشير إلى 100 مليون مسافر سنوياً بحلول 2030. لذلك، ربما تكون أنت أيضاً جزءاً من هذه القصة القادمة، "احجز رحلتك بالقطار الآن وتجنب الزحام". وهنا يبقى السؤال التالي: كيف سيبدو أثر هذا النمو على الطرق السعودية التقليدية عندما يصبح القطار خيار الجميع؟