تشهد تونس إقبالاً متزايداً من السياح السعوديين خلال السنوات الأخيرة، متحولة إلى وجهة سياحية مفضلة تنافس دبي وتركيا ومصر.
وقد ساهمت تسهيلات التأشيرات وفتح خطوط الطيران المباشر بين البلدين في زيادة عدد الزائرين السعوديين خاصة خلال فترات العطل الرسمية.
وتتنوع الوجهات السياحية التونسية التي يفضلها الزوار السعوديون بين مدن ساحلية مثل سوسة والحمامات، ومواقع ثقافية وتاريخية كقرطاج الأثرية وسيدي بوسعيد، إضافة إلى العاصمة تونس وطبرقة ذات الطابع الأوروبي.
وصرحت سلمى بن صالحة، المدير التنفيذي لشركة "أروم" للسياحة، أن الزائر السعودي يحظى باهتمام خاص في تونس نظراً لنوعية الطلب وارتفاع معدلات الحجوزات، خاصة من العائلات التي تبحث عن الخصوصية والخدمة الراقية والمنتجعات الفاخرة.
ويرى محمد بلحاج، المدير العام لشركة "ميراج"، أن تونس أصبحت بديلاً واقعياً للوجهات الأوروبية، حيث يجد السائح مستوى جودة مماثل بأسعار أقل، بالإضافة إلى التقارب الثقافي والاجتماعي.
وقد أسهمت وسائل التواصل الاجتماعي بدور محوري في الترويج للسياحة التونسية من خلال مشاركات المؤثرين السعوديين وتجاربهم الإيجابية، حيث وصف المؤثر عبد الرحمن الخضيري زيارته لتونس بأنها "تجربة مليئة بالدهشة"، مشيراً إلى الانسجام بين المجتمعين في العادات والأكلات.
ويطالب خبراء السياحة السعوديون بزيادة الحملات الترويجية لتونس وتعزيز الربط الجوي المباشر بين البلدين لتسهيل وصول السياح، مؤكدين أن تونس تمتلك مقومات سياحية متكاملة من مناخ معتدل ومناظر طبيعية خلابة وخدمات راقية بأسعار منافسة.
