تشهد العاصمة السعودية تحولاً حضرياً غير مسبوق من خلال مجموعة من المشاريع الضخمة التي ستغير ملامح المدينة خلال العقد المقبل، في إطار مستهدفات رؤية المملكة 2030.
تتنوع هذه المشاريع بين البنية التحتية المستدامة، والمرافق الترفيهية العصرية، والمنشآت الرياضية العالمية، والمراكز الثقافية والمعرفية، لتكون الرياض من بين أكثر المدن تطوراً وابتكاراً على مستوى العالم.
في مجال الاستدامة البيئية، يبرز مشروع "الرياض الخضراء" الذي يستهدف زراعة 7.5 مليون شجرة، بينما ستوفر حديقة الملك سلمان مساحة خضراء شاسعة تمتد على 16 كيلومتراً مربعاً. أما في مجال النقل، فسيسهم مشروع مترو الرياض بخطوطه الستة ومحطاته الـ85 في إحداث ثورة في منظومة التنقل العام بالعاصمة.
تشمل المشروعات الترفيهية مدينة القدية التي تمتد على مساحة 334 كيلومتراً مربعاً، ومشروع المربع الجديد بوجهاته الثمانين المتنوعة. وفي المجال الرياضي، سيمتد المسار الرياضي بطول 135 كيلومتراً، بينما سيستوعب استاد القدية 45 ألف متفرج، مما سيعزز مكانة الرياض كوجهة لاستضافة الفعاليات الرياضية العالمية.
لم تغفل خطة التطوير الاستثمار في رأس المال البشري، حيث تتضمن مراكز متقدمة للبحث والابتكار، ومؤسسات تعليمية عالمية، ومسرعات للأعمال لدعم رواد الأعمال الشباب.
يتوقع أن تحقق هذه المشاريع عدة فوائد من بينها توفير فرص عمل جديدة، وتعزيز السياحة، وجذب الاستثمارات الأجنبية، وتحسين جودة الحياة، وتقليل الانبعاثات الكربونية، مما سيسهم في تعزيز مكانة الرياض كعاصمة عالمية تجمع بين الأصالة والمعاصرة بحلول عام 2035.