تضم المدينة المنورة أكثر من 50 موقعًا تاريخيًا وأثريًا يمكن للحجاج والمعتمرين زيارتها لإثراء تجربتهم الروحانية والثقافية، وفق ما وثقه مركز بحوث ودراسات المدينة المنورة.
يأتي في مقدمة هذه المواقع المسجد النبوي الشريف، ثاني أقدس المساجد في الإسلام، إلى جانب بقيع الغرقد الذي يضم مدافن عدد من الصحابة وآل بيت النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
وتتنوع المعالم بين المساجد التاريخية التي تعود إلى العهد النبوي، مثل مسجد قباء - أول مسجد بني في الإسلام - ومسجد القبلتين الذي شهد تحويل القبلة من بيت المقدس إلى الكعبة المشرفة، ومسجد الجمعة الذي أقيمت فيه أول صلاة جمعة في الإسلام.
كما تضم المدينة مواقع طبيعية وأثرية مرتبطة بالسيرة النبوية منها جبل أحد وجبل الرماة ومقبرة شهداء أحد، بالإضافة إلى مجموعة من الآبار التاريخية التي تم ترميمها وإعادة تأهيلها، مثل بئر أريس وبئر غرس وبئر العهن.
وتتيح المتاحف والمعارض المتخصصة مثل متحف بستان الصافية ومعرض عمارة المسجد النبوي والمعرض الدولي للسيرة النبوية، نوافذ معرفية تعكس تطور المدينة عبر العصور وتوثق الأحداث التاريخية المهمة التي شهدتها.
تأتي هذه الجهود ضمن اهتمام المملكة العربية السعودية بالحفاظ على هذا الإرث الديني والتاريخي وتقديمه للزوار وفق رؤية 2030 التي تسعى لتعزيز الهوية الإسلامية وحفظ تراث المدن المقدسة.