مع زواج الشاب اليمني يحيى علي منصر السباعي بامرأة أحبها من فئة ما يسمى بـ"المزاينة" تشتعل الخلافات حول التقاليد والأعراف القبلية وتأثيرها على الحقوق الفردية في اليمن.
القبيلة عبرت، بطريقة جاهلية وعنصرية، عن تبرؤها من يحيى، مما يسلط الضوء على التباين بين العادات الاجتماعية والقوانين الوطنية.
وفقًا للمصادر القانونية، فإن القوانين اليمنية تستند إلى الشريعة الإسلامية وعلى العرف كمرجعية ثانوية، شريطة ألا تتعارض مع الشريعة أو القانون العام.
لكن بعض الأعراف تبدو مقيدة لحرية الأفراد في اختيار شريك الحياة، وهو ما يعد خروجًا عن المبادئ الإسلامية والقانونية التي تضمن حرية الزواج وحقوق المواطنين دون تمييز.
وتبرز هذه الواقعة أهمية تعزيز سيادة القانون لحماية الحريات الشخصية في مواجهة الأعراف المتشددة.
وأشارت تلك المصادر إلى أن الوثائق القبلية التي تحاول تقييد حقوق الأفراد ليست بقانونية، كما أن أي محاولة لفرض وجهات النظر هذه بشكل قسري تعد جريمة يعاقب عليها القانون.
ومن هذا المنطلق، يُنصح السباعي باللجوء إلى القضاء للدفاع عن حقوقه والتأكيد على أهمية سيادة القانون في ظل العدالة التي يكفلها الدستور اليمني.