في تصاعد جديد للجدل الدائر حول اليمن، أعرب السفير اليمني السابق لدى سوريا، عبدالوهاب طواف، عن استنكاره لما ورد في كلمة سلطنة عمان خلال القمة الخليجية الأمريكية بأن سلطنة عُمان تواصل دعمها للمليشيا الحوثية واعتبارها كممثل شرعي لليمن.
جاء هذا بعد تصريح نائب رئيس الوزراء العماني، أسعد بن طارق آل سعيد، الذي أشاد بالاتفاق الذي توسطت فيه بلاده بين الولايات المتحدة وجماعة الحوثي.
وأشار طواف إلى أن هذا الموقف يأتي على حساب الشعب اليمني الذي يعاني من ويلات الحرب، ويعزز من تعقيد الأزمة اليمنية، مؤكدًا على ضرورة الفصل بين دعم عُمان لهذه الجماعة وعلاقتها مع إيران.
عمان والحوثيون: إعادة تقييم العلاقات الإقليمية:
بالرغم من دعم بعض الأطراف الدولية للدور العماني في محاولة إنهاء الصراع، إلا أن مثل هذه المواقف تثير التساؤلات بخصوص العلاقة بين عمان والحوثيين، وتأثير هذا على المعادلة الخليجية ككل.
المراقبون يرون أن هناك حاجة لإعادة تقييم السياسة العمانية في اليمن، بحيث تتوافق مع المصالح الخليجية والعربية الأوسع، لخلق توازن يعزز السلام والاستقرار في المنطقة.
في ضوء ذلك، يبقى السؤال المطروح هو مدى تأثير هذا الدعم، المبني على علاقات استراتيجية مع إيران، على مستقبل اليمن ومكانة عمان في المحيط الإقليمي.
