مع اقتراب العد التنازلي لانتهاء شهر يونيو، تُقدم هيئة الزكاة والضريبة والجمارك في المملكة العربية السعودية فرصة ذهبية للمكلفين لتسوية أوضاعهم الضريبية من دون التعرض لغرامات ضخمة، من خلال مبادرة جديدة تُعرف باسم "الإعفاء من الغرامات والعقوبات المالية".
ويُعتبر هذا الإجراء فرصة فريدة لتعزيز الامتثال الطوعي والتخفيف من الأعباء المالية. لذا، ينبغي على الأفراد والشركات اتخاذ خطوات جادة للاستفادة منها قبل انتهاء المهلة في 30 يونيو 2025.
الخطوات الواضحة للاستفادة من المبادرة الضريبية:
أطلقت الهيئة دليلاً شاملاً يساعد المكلفين على فهم الخطوات اللازمة للاستفادة من المبادرة.
ويتضمن هذا الدليل تفاصيل آلية السداد بالتقسيط ومتطلبات التسجيل في النظام الضريبي، مع توفير أمثلة عملية لتوضيح الإجراءات المطلوبة.
ويمكن الوصول إلى الدليل عبر موقع الهيئة الإلكتروني أو من خلال الاتصال بفريق الدعم عبر الهاتف أو منصات التواصل الاجتماعي، مما يسهل على المكلفين اتخاذ قرارات سريعة وفعالة.
الإعفاءات والشروط المقيدة:
تشمل المبادرة إعفاءات من غرامات التأخير في التسجيل وتقديم الإقرارات الضريبية، فضلاً عن المخالفات المتعلقة بالفوترة الإلكترونية.
ومع ذلك، هناك شروط صارمة للاستفادة، تتضمن التسجيل أولياً في النظام وسداد الديون الضريبية أو طلب تقسيطها.
وتُستثنى من الإعفاءات المخالفات المتعلقة بالتهرب الضريبي والغرامات المسددة قبل إطلاق المبادرة، مما يُظهر التزام الهيئة بضبط السلوك الضريبي.
التعديلات الجديدة وأثرها على المشاركين:
في السياق ذاته، أُدخلت تعديلات على نظام ضريبة القيمة المضافة لتحسين العدالة الضريبية وضمان توافقها مع التغيرات الاقتصادية.
وتشمل هذه التعديلات تحديد مهل زمنية لتعديل أوضاع المجموعات الضريبية، بالإضافة إلى تغييرات جوهرية على المادة السابعة والأربعين.
كما أُجري تعديلات على تنظيمات توريد السلع، مع ضمان تعاملها في حالة "التعليق الجمركي" بضريبة صفر مئوية حتى الإفراج عنها، الأمر الذي يعزز الشفافية ويحد من أي ثغرات محتملة.
ويجدر التنويه هنا إلى أن استغلال هذه الفرصة عبر المبادرة الحكومية يمكن أن يَمنح المكلفين ميزات كبيرة مثل التصحيح الفوري للأوضاع الضريبية وتجنب الغرامات.
لذا يجب اتخاذ خطوات سريعة وعدم التأجيل لتحقيق أكبر استفادة ممكنة قبل انتهاء المهلة.
حيث يعد هذا الوقت مثاليًا للعمل الجاد وتحقيق الامتثال الضريبي، مع الأخذ في الاعتبار أن الفرصة الحالية قد لا تتاح مجددًا بنفس الشروط.