شهدت مدينة المكلا، عاصمة محافظة حضرموت، حدثًا بارزًا، هو الأول منذ عدة سنوات، ويتمثل في إزالة أعلام التشطير التي يرفعها المجلس الانتقالي الجنوبي المطالب بإعادة الانفصال وانهاء الوحدة اليمنية،
وذكرت مصادر محلية وشهود عيان أن فرقاً تابعة للسلطة المحلية، قامت بإنزال وإزالة "أعلام الجنوب" وغيرها من صور وشعارات المجلس الانتقالي الذي يرأسه عيدروس الزبيدي، واستبدالها بعلم حلف قبائل حضرموت.
وأضافت المصادر لـ"يمن برس"، أن هذا التغيير جاء تزامنًا مع الاحتفالات بذكرى تحرير المدينة من سيطرة تنظيم القاعدة في 24 أبريل، مما جعله يحمل رمزية خاصة في هذا السياق.
خلفية الحدث:
تعود خلفية هذا الحدث إلى الرغبة في التأكيد على الهوية الحضرمية وتعزيز الوحدة بين القبائل المحلية.
وقد تم اختيار علَم حلف قبائل حضرموت ليكون رمزًا لهذه الوحدة، في خطوة تهدف إلى تجنب التسييس واستغلال المناسبة لأغراض سياسية من قبل جهات غير حضرمية.
وهذه الخطوة تعكس رغبة المجتمع المحلي في الحفاظ على تضحياتهم وعدم تجييرها لمصالح فئة معينة.
ردود الفعل المحلية:
تباينت ردود الفعل المحلية تجاه هذه الخطوة، حيث أيد العديد من السكان المحليين والمسؤولين هذه الخطوة باعتبارها تعبيرًا عن الهوية الحضرمية الخالصة.
وفي المقابل، أثارت الخطوة بعض الانتقادات من قبل مؤيدي المجلس الانتقالي الجنوبي الذين رأوا فيها محاولة لتقليص نفوذهم في المنطقة.
ومع ذلك، ساد شعور عام بضرورة الحفاظ على الوحدة والتماسك بين القبائل الحضرمية.
التداعيات المستقبلية:
قد يكون لهذا التغيير تداعيات مستقبلية على المشهد السياسي والاجتماعي في حضرموت.
ومن المتوقع أن يسهم في تعزيز الروح القبلية والهوية المحلية، مما قد يؤثر على العلاقات مع القوى السياسية الأخرى في اليمن.
وعلى الرغم من أن الخطوة تهدف إلى تعزيز الوحدة، إلا أنها قد تؤدي إلى إعادة تشكيل التحالفات السياسية في المنطقة، خاصة إذا استمرت التوترات بين الجهات المختلفة.
ازالة اعلام الجنوب في المكلا
