شهدت أروقة نادي الرياض تحولاً دراماتيكياً مفاجئاً هذا الأسبوع، حيث كشفت مصادر مطلعة لصحيفة الشرق الأوسط عن قرار إدارة النادي بإقالة المدرب التونسي صبري لموشي من منصبه. يأتي هذا القرار استجابةً لسلسلة النتائج المخيبة التي حققها الفريق في الأسابيع الأخيرة، رغم المستويات اللافتة التي قدمها الفريق ضد الأندية الكبرى في الدوري السعودي للمحترفين.
أسباب إقالة صبري لموشي
أوضحت المصادر أن الأداء الباهت للفريق في الفترة الأخيرة شكّل السبب الرئيسي وراء هذا القرار، حيث لم يتمكن الفريق من تحقيق سوى انتصار واحد في آخر عشر مباريات خاضها في الدوري السعودي للمحترفين. هذا الأمر لم يكن ليرضي مسؤولي النادي العاصمي، رغم أن الفريق قدم مستويات مميزة في مواجهاته مع فرق المقدمة مثل الاتحاد والنصر والهلال.
الخطوات القانونية للإقالة
تنتظر إدارة نادي الرياض استكمال كافة الإجراءات القانونية التعاقدية بين الطرفين قبل أن تعلن رسمياً عن قرار إقالة المدرب التونسي. وأفادت مصادر الشرق الأوسط أن الإعلان الرسمي للقرار سيكون في أقرب وقت ممكن بعد الانتهاء من هذه الإجراءات، في خطوة تعكس رغبة الإدارة في إنهاء العلاقة بطريقة احترافية تحفظ حقوق الطرفين.
تعيين بندر الكبيشان كمدرب مؤقت
في سياق متصل، كشفت المصادر ذاتها أن النادي استقر على تكليف المدرب الوطني بندر الكبيشان لقيادة الفريق حتى نهاية الموسم الحالي. ويأتي اختيار الكبيشان في إطار بحث إدارة النادي عن مدرب ملم بظروف الفريق ويستطيع التعامل مع الوضع الراهن، حيث سيتولى مهامه بصفة مؤقتة في محاولة لإعادة الفريق إلى سكة الانتصارات.
يمثل قرار تغيير المدرب في منتصف الموسم تحدياً كبيراً لإدارة نادي الرياض، لكنه في الوقت نفسه يعكس جدية الإدارة في التعامل مع تراجع النتائج. سيكون على الكبيشان إثبات جدارته بهذه الثقة خلال ما تبقى من منافسات الموسم، في مهمة تبدو صعبة لكنها ليست مستحيلة، خاصة وأن الفريق أظهر قدرات فنية جيدة في مباريات سابقة، وما يحتاجه هو استعادة الثقة والاستقرار لتحسين مركزه في جدول الترتيب.
