مع بداية نهار السبت في مدينة عدن، بدأت أجواء السوق بالتموج عندما ظهرت نشرة أسعار رسمية جديدة، مفاجئة وربما مقلقة للبعض، تحمل في طياتها ارتفاعات لافتة في أسعار المواشي. 

وأصبح تتبع الزبائن لهذه الأسعار جزءًا من روتينهم اليومي، مقدرين تأثيره المباشر على ميزانيتهم خاصة في ظل الظروف الاقتصادية السائدة.

ولم تكن هذه التغيرات مجرد كربونة سعرية عابرة، بل تشير إلى تلك التحديات التي يواجهها السوق المحلي، وتعكس تأثيرات أوسع نطاقًا على نمط الحياة في المدينة. 

فمن ناحية، تؤثر تلك الأسعار على قدرة المواطنين على اقتناء المنتجات الأساسية، بينما تظل الملابسات حول أسباب تلك الارتفاعات بحاجة إلى المزيد من الاستيضاح.

الأسعار الحالية لجميع أنواع المواشي:

مع اشتداد حرارة السوق، يظهر في واجهته أسعار المواشي بمختلف أنواعها وأوزانها. 

لقد حددت أسعار الماعز في عدن، حيث تتراوح ما بين 95,000 إلى 115,000 ريال للأوزان الأقل (7 إلى 9 كيلوجرام)، مربعة في ذلك مع تطلعات المواطن البسيط لتحقيق توفير ولو بسيط في مقتنياته. 

وبرغم ذلك، لم تكن تلك الأسعار خاتمة الأوجاع، إذ تتراوح لوزن 10 إلى 15 كيلوجرام بين 125,000 إلى 180,000 ريال، حسب ما أورده المصدر.

وبالانتقال إلى الأغنام الضأن المعروفة بالكباش، فهي الأخرى لم تحتفظ بثباتها السعري. 

حيث لوحظ أن سعرها يبدأ من 90,000 لوزن يتراوح بين 7 إلى 9 كيلوجرام، ليصل حتى 170,000 لوزن أكبر (10 إلى 15 كيلوجرام).

أما الأبقار، فكانت لها قصتها الخاصة في السوق. إذ أن الرضيع منها يبتدئ سعره من 400,000 ويصل إلى 650,000 ريال، مركزًا في ذلك عبئًا ماليًا قد لا يكون بمتناول يد المواطن العادي. وبالنسبة للعجول تتراوح أسعارها بين 890,000 وحتى 1,150,000 ريال وهي تحديات جديدة تقف في وجه القوة الشرائية للمواطنين.

ثم نأتي إلى الإبل التي لحقها أيضًا تغير في السعر، فالرضيع منها يسجل ما بين 420,000 و550,000 ريال بينما الأكبر حجمًا تراوح بين 630,000 إلى 730,000 ريال.

التغيرات التي يشهدها سوق المواشي:

التغيرات الحاصلة في سوق المواشي، تعكس بوضوح واقعًا اقتصاديًا بحاجة إلى تحليل مستفيض وفهم عميق للأسباب الكامنة وراءها. 

ووفقًا للتقارير المنشورة، بدأت هذه التغيرات بسبب تكاليف الأعلاف المرتفعة، وتأثيرات المناخ وتكاليف النقل، وهو ما يشكل رافعة أسعار لا مفر منها في الوقت الراهن.

من ناحية أخرى، يجد تجار المواشي أنفسهم في وضع لا يُحسدون عليه، بين مطرقة الأسعار والكلف المتزايدة، وسندان شكاوى الزبائن واستياءاتهم. 

ويصف أحد المربين كيف أن زيادة تكاليف الرعاية باتت تُشكل تحديًا حقيقيًا، ودفعت هؤلاء إلى تعديل الأسعار لتعويض الخسائر المحتملة وبالتالي، مواجهة المنافسين بأسعار أقل بخضرائها.