قدم الإعلامي الرياضي عبدالعزيز المريسل تحليلاً مفصلاً لحظوظ الأهلي في نهائي كأس السوبر السعودي المرتقب أمام النصر، حيث رجح فوز الأهلي بنسبة تتراوح بين 55 إلى 60 بالمئة، بناءً على عدة عوامل فنية وتكتيكية. وجاء هذا التصريح من المريسل عبر منصة إكس في أعقاب تأهل الأهلي للنهائي بعد انتصاره الكبير على القادسية بنتيجة 5-1.
واستند المريسل في تحليله إلى نقطة جوهرية تتعلق بالاستقرار الفني للأهلي مقارنة بالتغييرات الجذرية التي شهدها النصر خلال الموسم الحالي. فبينما اكتفى الأهلي بضم لاعبين جديدين فقط تأقلما سريعاً مع منظومة الفريق، يواجه النصر تحديات متعددة تتمثل في وجود جهاز فني جديد وثلاثة عناصر جديدة لم تصل لدرجة الانسجام الكاملة بعد.
ولفت المريسل إلى نقطة حاسمة تتعلق بوضع كينغسلي كومان، أحد التعاقدات الجديدة للنصر، والذي وصفه بأنه "خارج الفورمة" حالياً، مما يقلل من الخيارات التكتيكية المتاحة للجهاز الفني. كما أشار إلى الغياب المؤثر لساديو ماني عن النهائي بسبب الإيقاف، وهو ما يحرم النصر من أحد أبرز نجومه الهجوميين في أهم مبارياته هذا الموسم.
وأكد المريسل أن "كل المعطيات تقول إن الأهلي سيكون بطل كأس السوبر السعودي، فريق مستقر فنياً دخل عليه لاعبان جدد فقط وتأقلما سريعاً". هذا الاستقرار الفني الذي يتمتع به الأهلي يمنحه أفضلية واضحة في مباراة بهذه الأهمية، خاصة أن اللاعبين الجدد نجحوا في الانسجام مع طريقة لعب الفريق دون إحداث تغييرات جذرية في النظام التكتيكي.
وحذر المريسل من خطر محتمل قد يفسد أجواء المباراة، مشيراً إلى مخاوفه من أداء الحكم المعين لإدارة النهائي. وأعرب عن قلقه من قدرة الحكم على التعامل مع الضغوط الهائلة المرتقبة في مباراة بهذا المستوى، مؤكداً أن "هذا الاختيار يمكن أن يؤدي إلى فشل في إدارة المباراة" إذا تأثر الحكم بالضغط الإعلامي والجماهيري المكثف.
وتقام مباراة نهائي كأس السوبر السعودي بين الأهلي والنصر يوم السبت الموافق 23 أغسطس في تمام الساعة الثالثة عصراً بتوقيت مكة المكرمة في هونغ كونغ. ويعتبر هذا النهائي الأول من نوعه بين الفريقين في تاريخ بطولة كأس السوبر، حيث سبق للأهلي أن توج باللقب مرة واحدة عام 2016 بعد انتصاره على الهلال بركلات الترجيح، بينما يملك النصر رصيداً أكبر من الألقاب برصيد مرتين في عامي 2019 و2020.
وبناءً على هذا التحليل المعمق، يبدو أن المريسل يعتقد أن العوامل الفنية والنفسية تصب في صالح الأهلي، خاصة مع استقرار تشكيلته الأساسية وغياب التغييرات الجذرية التي قد تؤثر على الأداء الجماعي. وعلى الرغم من قوة النصر وخبرته في هذه البطولة، إلا أن التحديات المتعددة التي يواجهها قد تقلل من حظوظه في حصد اللقب وفقاً لتقديرات غاية السعودية والتحليلات الرياضية المختصة.