تشهد الأسواق اليمنية حالة من الاستقرار الملحوظ في أسعار الذهب، وسط تفاوت كبير بين أسعار المعدن النفيس في كل من صنعاء وعدن. ويعكس هذا التباين تأثيرات الأوضاع الاقتصادية والسياسية التي تعيشها البلاد منذ سنوات، مما يجعل متابعة هذه الأسعار أمرًا بالغ الأهمية للمواطنين والمستثمرين على حد سواء.
استقرار أسعار الذهب في اليمن
شهدت أسعار الذهب في الأسواق اليمنية اليوم الأحد، الموافق 16 فبراير 2025، استقرارًا ملحوظًا في بعض الأعيرة، لا سيما عيار 21 الذي يُعد الأكثر طلبًا بين المواطنين. ووفقًا للتقارير الصادرة عن محلات الصاغة، فإن هذا الاستقرار يأتي في ظل تقلبات اقتصادية متواصلة، حيث سجل سعر جرام الذهب عيار 21 في صنعاء حوالي 42600 ريال يمني للبيع، بينما وصل في عدن إلى 179000 ريال يمني. هذا الاستقرار النسبي يعكس توازنًا مؤقتًا في العرض والطلب رغم الظروف الصعبة التي يمر بها الاقتصاد اليمني.
قد يعجبك أيضا :
الفجوة السعرية بين صنعاء وعدن
تُظهر أسعار الذهب في اليمن فجوة سعرية كبيرة بين صنعاء وعدن، وهو ما يعكس التباينات الاقتصادية بين المناطق التي تخضع لسيطرة أطراف مختلفة. فعلى سبيل المثال، بلغ سعر جرام الذهب عيار 21 في عدن 179000 ريال يمني للبيع، في حين لم يتجاوز السعر في صنعاء 42600 ريال يمني. هذه الفجوة تعود إلى عوامل متعددة، أبرزها اختلاف سعر صرف العملة المحلية بين المنطقتين، حيث تشهد عدن تدهورًا أكبر في قيمة الريال اليمني مقارنة بصنعاء.
إضافة إلى ذلك، فإن الوضع الأمني والسياسي المضطرب في عدن يزيد من تكاليف النقل والتأمين، مما يؤدي إلى ارتفاع أسعار السلع، بما في ذلك الذهب. في المقابل، تستفيد صنعاء من استقرار نسبي في العملة، مما ينعكس على أسعار الذهب التي تبدو أقل مقارنة بعدن. هذه الفجوة السعرية تجعل الذهب في عدن أقل جاذبية للمستهلكين مقارنة بصنعاء، حيث يضطر المواطنون لتحمل أعباء مالية إضافية للحصول على المعدن النفيس.
أهمية استقرار أسعار الذهب
يعتبر استقرار أسعار الذهب في اليمن مؤشرًا مهمًا للوضع الاقتصادي العام، حيث يُعد الذهب ملاذًا آمنًا للمواطنين في ظل تدهور العملة المحلية. كما أن استقرار الأسعار يساعد على تعزيز الثقة في الأسواق، مما يشجع على الاستثمار في هذا القطاع الحيوي. ومع استمرار الأزمة الاقتصادية، تبقى متابعة أسعار الذهب ضرورة ملحة، خاصة للمستثمرين الذين يعتمدون على المعدن الأصفر كوسيلة للحفاظ على قيمة أموالهم.
في ظل الظروف الراهنة، يبقى الذهب أحد الأصول الأكثر أهمية بالنسبة لليمنيين، سواء للاستخدام الشخصي أو كاستثمار طويل الأجل. ومع استمرار التباين بين صنعاء وعدن، تظل الحاجة ملحة لمعالجة الفجوة الاقتصادية وتحقيق استقرار شامل ينعكس إيجابيًا على مختلف القطاعات.