وصف الكاتب الصحفي والمحلل السياسي خالد سلمان، الحوثيين بالوجه الآخر للغباء السياسي، مشيراً إلى أن طلب إسرائيل جلسة طارئة لمجلس الأمن قد يوسع التحالفات ضد مليشيا إيران باليمن.
وقال الكاتب خالد سلمان في تدوينة رصدها نافذة اليمن على حسابه الرسمي بموقع إكس، أن طلب إسرائيل عقد جلسة طارئة لمجلس الأمن بشأن "إرهاب الحوثي" ليس هزيمة لها، بل خطوة استراتيجية لتوسيع قاعدة تحالفاتها الإقليمية والدولية ضد الجماعة.
وأوضح سلمان أن الاجتماع يمنح إسرائيل غطاءً قانونياً ودعماً دولياً يمكنها من استخدام أجواء وأراضٍ قريبة من اليمن، كما يزيل التحفظات لدى بعض الدول العربية، مما يتيح لها الانخراط بشكل قانوني ومباشر في تحالف دولي ضد الحوثيين.
وأكد أن إسرائيل تتحرك في العواصم الأوروبية لتشديد الخناق على الجماعة المصنفة على قوائم الإرهاب، مشيراً إلى أن مجلس الأمن قد يصبح منصة لتنسيق دولي واسع يشمل الدول العربية والغرب وواشنطن، بهدف القضاء على الحوثيين وقياداتهم بشكل نهائي.
وأضاف سلمان أن إسرائيل غالباً لا تعير اهتماماً لقرارات مجلس الأمن إلا إذا كانت تصب في مصلحتها، وتمنحها إطاراً قانونياً لتبرير عملياتها العسكرية.
وأكد أن "الذهاب إلى مجلس الأمن ليس هزيمة لإسرائيل، بل محطة قد تؤدي إلى كتابة شهادة وفاة الحوثيين".
واختتم سلمان تدوينته بالإشارة إلى أن ما يصفه الحوثيون بـ"انتصار" هو في الواقع تحرك دولي قد يقود إلى تدمير بنيتهم بالكامل، مؤكداً أن سوء فهم السياسة يدفع الوطن ككل ثمنه.