أثار عرض الفيلم الروائي اليمني " الرهان الخاسر" الليلة في جراند سينما فيستيفال سيتي بمدينة دبي ضمن عروض اليوم الثالث للدروة الثانية لمهرجان الخليج السينمائي إنتباه المشاركين الذين أثاروا العديد من الأسئلة بشأن طبيعة العمل السينمائي في اليمن و علاقة المجتمع دولة و مؤسسات و افراد بالفن السابع . وطرح الجمهور عقب العرض الذي شهدته الصالة رقم 2 عدد من الاسئلة عن مخرج الفيلم الدكتور فضل العلفي تتعلق بالتمويل وطبيعة الانتاج وكثير من الملاحظات المتعلقة بموضوع وقضية الفيلم" الارهاب" وطبيعة تناولها سينمائيا والمصاعب التي واجهت ترجمتها فينا من خلال رؤية المخرج . ولقي الفيلم في خضم تلك التساؤلات اشادة بقدرة فريق العمل على مناقشة قضية حساسة كالإرهاب و تقديمها بهذا المستوى في ظل ما يعتور العمل من قصور استطاع الفيلم رغم منها ان يمثل – في نظر بعضهم - خطوة ايحابية ومتميزة تدفع الى مزيد من الجهد نحو تقديم سينما يمنية قادرة على المنافسة و الفوز بجوائز سنميائية عالمية تبرز من خلالها اليمن بلد الجمال والفن كماهي في عمق التاريخ ليس كما تنقلها صفحات الاخبار و الحوادث. من جانبه اعتبر مخرج الفيلم ان تجربته في هذا العمل كانت مغامرة واصفا هذه التجربة بالصعبة بما اعتراها من معوقات كادت في كل محطة من محطاتها أن تنتهي بالفشل بدءا من التمويل وانتهاءا بالانتاج الا انه اشاد بتعاون عدد من الجهات المختصة كوزارة الداخلية ووزارة الاعلام وغيرهما في دعم انتاج هذا العمل الذي لولا تضافر جهود طاقمه لما خرج بهذا المتسوى معترفا في ذات الوقت بجوانب القصور التي اعترت العمل وبخاصة فيما يتعلق بالتكنيك السينمائي . وشهد اليوم الثالث للمهرجان عرض عدد كبير من الافلام في مختلف برامج المهرجان بما فيها برنامج " اضواء" الذي عرض في اطاره فيلم "الرهان الخاسر" الذي تعد مشاركته في هذا المهرجان هي اول مشاركة في مهرجان سينمائي عربي . ويشهد يوم غد العرض الثاني والاخير للفيلم الروائي اليمني في هذا المهرجان الذي اقتصر فيها مشاركة اليمن على هذا الفيلم اليتيم الذي يعكس واقع السينما في اليمن.