دانت إيران، اليوم الخميس، الهجوم الذي استهدف الحكومة اليمنية الجديدة فور وصولها إلى مطار عدن الدولي، أمس قادمةً من السعودية، ما أسفر عن مقتل وإصابة العشرات، فيما اتهمت الحكومة اليمنية، جماعة الحوثيين بتنفيذ هذا الهجوم بصواريخ باليستية.
وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زاده، في بيان اليوم "إن الجمهورية الإسلامية، بالوقت الذي تدين فيه هذه الأعمال العدوانية لتحالف العدوان على اليمن، تؤكد مرة أخرى على الحل السياسي للأزمة اليمنية، وتدعو مرة أخرى جميع الأطراف للعودة إلى الحوار السياسي وإنهاء الصراع غير المجدي".
وأعرب زاده عن "تعازيه لأسر ضحايا حادث أمس بمطار عدن في اليمن"، مضيفا "أصبح استمرار العدوان والاحتلال الأجنبيين في اليمن سببا رئيسيا لعدم الاستقرار وانعدام القانون وتعريض وحدة أراضي اليمن للخطر".
وأكد أن "هذا النوع من العنف والجرائم ضد المدنيين هو نتيجة آراء المعتدين والمحتلين لليمن الذين دمروا اليمن كله باسم تحالف ظاهري هم صنعوه لتجزئة هذا البلد".
وأعلنت الداخلية اليمنية في بيان، مساء الأربعاء، مقتل 25 شخصا وإصابة 100 آخرين، من المدنيين والعاملين في مطار عدن الدولي والشخصيات القادمة لاستقبال الحكومة الشرعية، جراء الهجوم.
وقال السفير السعودي لدى اليمن، محمد آل جابر، عبر (تويتر)، إن "استهداف الحكومة اليمنية عند وصولها مطار عدن عمل إرهابي جبان يستهدف كل الشعب اليمني وأمنه واستقراره وحياته اليومية، ويؤكد حجم الخيبة والتخبط التي وصل لها صانعو الموت والتدمير نتيجة نجاح تنفيذ اتفاق الرياض وتشكيل الحكومة اليمنية ومباشرتها للبدء في مهامها لخدمة الشعب اليمني".
وأكد السفير السعودي، "سيمضي الاتفاق قدما، وسيتحقق السلام والأمن والاستقرار بعزيمة اليمنيين وحكومتهم الشجاعة، والتحالف بقيادة المملكة مستمر في الوقوف مع الشعب اليمني الشقيق وحكومته الشرعية".
وقال معين عبد الملك، رئيس مجلس الوزراء اليمني، إن حكومته سوف تمارس عملها رغم التحديات ولن تتراجع، مؤكدا أن "العمل الإرهابي الذي استهدف مطار عدن جزء من الحرب على الدولة".