يتعرض بعض مستخدمي الهواتف الذكية أحيانا لخطر التجسس على هواتفهم دون أن يدركوا، فما الوسيلة لمعرفة وتفادي هذا الأمر؟
وحول هذا الموضوع وخلال مقابلة صحفية قال الخبير التقني في مركز الحماية وتحليل البيانات التابع لشركة " Jet Infosystems" الروسية، دميتري كورامين: "الزيادة الحادة في حركة مرور البيانات وسرعة نفاد البطارية أو اختفاء التشفير عند استعمال الإنترنت في الهاتف هي علامات غير مباشرة قد تدل على أن الهاتف يخضع للتجسس".
وأضاف الخبير "بجب على صاحب الهاتف الانتباه لكيفية عمل جهازه مع الشبكات، فجميع الشركات المشغلة لشبكات الهواتف حاليا على سبيل المثال تستخدم التشفير في عمليات نقل البيانات، فإذا حذرنا الهاتف من أن شبكة معينة لا تستخدم التشفير يجب علينا الحذر من الاتصال بهذه الشبكة، كما يجب على صاحب الهاتف الانتباه وأخذ الحيطة عندما يلاحظ أن النشاط الشبكي متزايد لأحد تطبيقات هاتفه في حين أنه لايستعمل هذا التطبيق".
وأشار الخبير إلى أن بعض عمليات اختراق الهواتف تحصل عن طريق محطات خلوية غير رسمية أو تابعة للشركات الأساسية المشغلة للهواتف، لذا يمكن تفادي هذا الأمر عبر تزويد الهاتف بتطبيق خاص يقارن معلومات الشبكات التي تظهر في الهاتف مع المعلومات التي توفرها الشركات الرسمية المشغلة للخطوط الخلوية، ويكتشف الشبكات الأساسية من الشبكات المشكوك بأمرها.
كما نصح كورامين أصحاب الهواتف والأجهزة الذكية بتزويد أجهزتهم ببرامج الحماية من "فيروسات وبرمجيات طروادة" الخبيثة، والتي تستخدم للتجسس على الهواتف.
وأكد الخبير أنه لا توجد اليوم طريقة معتمدة محددة لمعرفة فيما إذا كان الهاتف يخضع للتجسس أو لا، لكن تحديث البرمجيات المضادة للفبروسات في الهاتف بشكل مستمر سيساعد بالتقليل من مثل هذه الأخطار.