تحتشد بيوت الله لتوديع عملاق الدعوة: بحضور الدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف شخصياً، تشهد القاهرة اليوم الاثنين بعد صلاة الظهر في مسجد الإمام الحسين، الوداع الأخير للشيخ منصور الرفاعي عبيد، العقل المدبر خلف تنظيم العمل الدعوي في آلاف المساجد المصرية لثلاثة عقود كاملة.
انطفأت شمعة من أعظم شموع العلم الديني في مصر أمس الأحد، عندما أعلنت الأسرة رحيل الوكيل الأسبق لوزارة الأوقاف ومدير مساجد الجمهورية، تاركاً وراءه مكتبة إسلامية غنية بالمؤلفات والبرامج التي غيرت وجه الدعوة المصرية.
جموع غفيرة من كبار العلماء والمشايخ، إلى جانب أهالي الفقيد ومحبيه من كافة أنحاء الجمهورية، يتوافدون على مسجد الإمام الحسين لأداء صلاة الجنازة على من كان بمثابة الأب الروحي لجيل كامل من الأئمة والخطباء.
إرث علمي يتحدث عن نفسه: نعى الدكتور أسامة الأزهري الراحل بكلمات مؤثرة، مؤكداً أن الفقيد "كان نموذجاً ملهماً لكل الأئمة والخطباء والعلماء في مصر والعالم"، مشيداً بالمسيرة العلمية والدعوية الطويلة التي أثرت العمل الدعوي ونشرت الثقافة الدينية الصحيحة بين ملايين المواطنين.
تقدم وزير الأوقاف بخالص العزاء إلى الأسرة وكافة محبي الراحل، داعياً الله أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته، مختتماً بيانه بالآية الكريمة {إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ}.
دعت الأسرة المؤمنين للدعاء للفقيد بالرحمة والمغفرة، وأن يجعل الله كل ما قدمه في خدمة بيوت الله في ميزان حسناته، في ظل الإجماع على أن الراحل حظي بتقدير واسع من زملائه والمجتمع الإسلامي على حد سواء.