قال مدير البرنامج الوطني للتعامل مع الألغام العميد ركن أمين العقيلي إن اليمن لا تزال تعاني من وجود مساحات ومناطق واسعة مزروعة بالألغام زرعتها جماعة الحوثي الانقلابية.
وأكد في كلمته خلال اجتماع الدول الموقعة على اتفاقية حظر الألغام الفردية، "ظهور مناطق حيوية واسعة ملوثة بالألغام في المدن والقرى والطرق والمنشآت العامة ومصادر المياه ومناطق الرعي والزراعة، وأدت إلى إصابات وقتلى في أوساط المدنيين بأعداد كبيرة".
وأشار العقيلي، وفق وكالة "سبأ"، إلى أن "وجود تلك المساحات المليئة بالألغام وفي ظل استمرار زراعتها من قبل المليشيا الانقلابية أدى إلى صعوبات اقتصادية وأمنية كبيرة".
وتحدث المسؤول الحكومي عن تنفيذ البرنامج عمليات نزع وتوعية ومساعدة الضحايا، بدعم من البرنامج الإنمائي والدول والمنظمات الداعمة في إطار خطة طارئة تتناسب مع الوضع الأمني.
وقال إن اليمن في حاجة إلى دعم من قبل الحكومات والمنظمات غير الحكومية وذلك لمواجهة تلك التحديات وقد تقدمت الحكومة اليمنية بطلب تمديد لفترة ثلاث سنوات إضافية إزاء المادة الخامسة والتي تمت الموافقة عليها في المؤتمر الاستعراضي الرابع للمراجعة.
وبحسب العقيلي، فإن العمل مستمر من أجل إنشاء وتفعيل مكتب تنسيقي للأعمال المتعلقة بالألغام، وتأسيس فرع للمركز التنفيذي للتعامل مع الألغام في محافظة تعز، إضافة إلى استكمال الترتيبات النهائية الجارية لفتح وتأسيس فرع المركز التنفيذي للتعامل مع الألغام في محافظة مأرب.
وكانت تقارير دولية وحقوقية اتهمت جماعة الحوثيين بتكثيف زرع الألغام والعبوات المفخخة في مناطق واسعة شمال وشرق وغرب اليمن، خلال السنوات الماضية، مؤكدة أن الأرض اليمنية باتت ملوثة بشكل كبير بالألغام المضادة للأفراد.