أعلن وزير الاقتصاد في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية راوول نعمة الخميس، عن قرار بهدم صوامع القمح "المتصدعة" في مرفأ بيروت، وذلك بعد الحصول على إذن من الجيش.
وقال نعمة خلال مؤتمر صحفي إنه "بعد حصولنا على إذن من الجيش لدراسة واقع مبنى الاهراء (الصوامع)، تبين لنا أنه متضرر ويشكل خطرا على السلامة العامة"، مؤكدا أن احتمال انهيار المبنى وارد في كل لحظة، خصوصا أن الأساسات متضررة.
وشدد الوزير اللبناني على أن "هدمه بات ضرورة"، موضحا أن الجيش سيتولى هدم المبنى، بمواكبة من الخبراء وبتقنيات حديثة.
ولفت إلى أن 45 طنا من القمح كانت مخزنة في الصوامع عند وقوع الانفجار، والخبراء أكدوا أن كل الحبوب الموجودة داخل ما تبقى من الصوامع غير صالحة للاستهلاك البشري والحيواني.
وأفاد نعمة بأن دولة الكويت أبدت استعدادها لإعادة بناء الصوامع، مضيفا أننا "بحاجة لصوامع في بيروت تتسع لـ175 ألف طن من الحبوب، وفي كل من طرابلس والبقاع بسعة 120 ألف طن لكل منها".
يذكر أن انفجار مرفأ بيروت في 4 آب/ أغسطس الماضي، دمّر جزءا كبيرا من الصوامع، التي تتسع لنحو 120 ألف طن، وتستخدم للاحتفاظ بمخزون استراتيجي من القمح يكفي البلاد 3 أشهر.
وخلّف انفجار مرفأ بيروت 192 قتيلا، وأكثر من 6 آلاف جريح، وعشرات المفقودين، بجانب دمار مادي هائل وخسائر تتجاوز 15 مليار دولار، بحسب أرقام رسمية غير نهائية.