كشف الدكتور أشرف لطيف تادرس، الأستاذ بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية ورئيس قسم الفلك السابق، عن حدوث ظاهرة فلكية غدا، الأحد، وهي احتجاب كوكب المريخ خلف القمر، مؤكدا أنها ظاهرة طبيعية تحدث من وقت لآخر بين القمر والكواكب أو النجوم وتسمى ظاهرة "الاستتار أو الاحتجاب"، وليس لها أي مردود سيئ على سكان الأرض من قريب ولا من بعيد. وقال تادرس، في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم، السبت، إن تلك الظاهرة لن ترى في مصر ولا معظم الدول العربية بل سترى فقط في دول غرب الوطن العربي كالمغرب وموريتانيا قبل شروق الشمس بدقائق، وهو ما يقابل الثامنة إلا خمس دقائق بتوقيت القاهرة، لافتا إلى أن تلك الظاهرة تأتي كنتيجة لاقتران القمر والمريخ وستبدأ في التاسعة مساء اليوم بتوقيت القاهرة.
وأوضح أن الاقتران هو الاقتراب الزاوي بين جرم سماوي وجرم سماوي آخر ظاهريا عندما تتم مشاهدتهما من الأرض، لذلك تكون المسافة الزاوية بين القمر والمريخ في ذلك اليوم صغيرة جدا وهو ما نسميه الاقتران. وأضاف أنه لقرب القمر من الأرض مقارنة بكوكب المريخ، سيمر المريخ من خلف القمر وسيختفي عن الرؤية لفترة وجيزة (ساعة تقريبا) ثم يظهر من جديد بالجانب الآخر، مشيرا إلى أن ذروة اقتران القمر والمريخ ستحدث غدا قبل شروق الشمس حيث يقتربان من بعضهما جدا في الخامسة صباحا تقريبا. وتابع قائلا إن شروق الشمس وظهور ضوء النهار سيمنع من استكمال رؤية هذه الظاهرة، ولذلك ستتمكن دول غرب الوطن العربي فقط من متابعة هذا الحدث.