في الذكرى الـ75 للقصف النووي الأمريكي لمدينة هيروشيما اليابانية إبان الحرب العالمية الثانية، دعا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى استخلاص الدروس من هذه الحادثة المأساوية.

وترحم أردوغان، في رسالة بعثها اليوم الخميس بمناسبة إحياء الذكرى السنوية الـ75 لأول هجوم نووي في تاريخ البشرية، على أرواح ضحايا قصف هيروشيما وتمنى "الصبر لذويهم الذين يحاولون نسيان آلام ذلك اليوم منذ 75 عاما"، حسب ما نقلت عنه وكالة "الأناضول" التركية الرسمية.

وقال الرئيس التركي إن قصف هيروشيما يعد من أكثر الأيام السوداوية في تاريخ البشرية، قائلا: "علينا استخلاص الدروس من تلك الحادثة المشؤومة، ويجب أن تكون هيروشيما علامة تصميمنا على عدم تكرار الخطأ".

واستذكر أردوغان الأطفال الذين راحوا ضحية قصف هيروشيما، مضيفا: "على الرغم من تلك المآسي، فإن قتل الأطفال مستمر في سوريا واليمن وفلسطين، فالموت يطاردهم في البر والبحر والمدارس، وحتى حين يشعرون بالأمان في أحضان أمهاتهم".

ولفت الرئيس التركي إلى أن العالم، بعد 75 عاما من مأساة هيروشيما، لا يزال يعيش في ظل خطر الأسلحة النووية، داعيا المجتمع الدولي إلى التحرك لضمان "مستقبل أفضل للأجيال القادمة".

وألقت الولايات المتدحدة قنبلة ذرية على هيروشيما فجر السادس من أغسطس 1945، بعد رفض اليابان الاستسلام، ما أسفر فورا عن مقتل 70 ألف شخص، بالإضافة إلى 60 ألفا آخرين توفوا لاحقا متأثرين بجروحهم.

وبشكل عام، توفى 140 ألف شخص في هيروشيما نتيجة لتداعيات القصف النووي في غضون ستة أشهر منذ الهجوم.

وبعد ثلاثة أيام من قصف هيروشيما، شنت الولايات المتحدة هجوما مماثلا على مدينة ناغازاكي اليابانية